Friday, March 21, 2008

الثمن 2


2-البداية.

وهكذا بعدما طرح"محسن" الفكرة علي "عماد" بدأ في أخذ الخطوات الجادة

في البحث بدءاً من الارشيف الخاص بالجريدة أو عن طريق الأنترنت.

بدأ البحث خلال فترة عشر سنوات ماضية ووجد العديد من الحوادث التي من

الممكن ان تصلح أن تكون قصة مثل ابن يقتل امه بسبب المال أو الطعام؛زوجه

تقل زوجها وهكذا و لكن هذه الحوادث لم تشغل باله كثيراً؛ ولكن ما شغل

باله قصة غريبة من نوعها لا يعلم إذا كانت حقيقة أم لا أم إنها من واقع الخيال.

أصبحت هذه القصة تملك عقل و تفكير"عماد" حتي أصبح لا يتكلم إلا عنها.

و يبدوا أن "عماد" قد قرر بالفعل كتابة هذه الحادثة.

فوجد أسم وكيل النيابة الذي كان مكلف بالتحقيق في هذه الحادثة

وكان يدعو"علاء عبد الخالق".

وهكذ بدأ في وضع كما يقولون الخطوط الرئيسة لقصته؛ بدا بالحكاية فالأشخاص

التي من الممكن ان تساعده في هذه القصة.

وبدا اولاً في تحديد مكان بطل القصة ثم تحديد مكان وكيل النيابة.

ولان"عماد" صحفي متميز أستطاع من خلال علاقته الطيبة بالضباط من تحديد

بطل القصة حيث أنه مسجون في سجن "مزرعة طرة" و محكوم عليه

بالأشغال الشاقة المؤبدة.

وبدأ البحث عن مكان وكيل النيابة"علاء عبد الخالق" و استطاع تحديد

مكانه حيث أنه

يعمل الان رئيساً لنيابة باب شرق بالأسكندرية.

وقد قرر "عماد" السفر الي الاسكندرية لمعرفة التفاصيل.

أنا مسافر الي الاسكندرية هكذا قالهالزميله "محسن" الذي كان من المقربين اليه.

ولقد تعجب محسن من هذه الكلمة وسأل "عماد" انت مسافرالاسكندرية لية؟

قال له"عماد" انت نسيت فكرتك البحث عن الحوادث الماضية؛ وأنا وجدت البداية

في الاسكندرية لذلك أنا مسافر النهاردة.

لم يفهم "محسن" معني هذا الكلام ولانه أحس كما يقولون- بالحس الصحفي-

أن هناك شئ مهم جداً جعل"عماد" يسافر بهذه السرعة؛ لابد إنها حكاية

السفر و لم يشأ "محسن" معرفة المزيد لانه من المؤكد أن"عماد"

سوف يحكي له كل شئ.

وعرض علي"عماد" توصيلة الي محطة القطار متمنياً له

التوفيق في هذه الرحلة.

وشكر "عماد" صديقه علي توصيله الي محطة القطار

و علي

هذه الأمنية الجميلة.

3-اللقاء.

وصل"عماد" الي الأسكندرية في حوالي الساعة السابعة مساءاً؛ وقد أدرك

أن الوقت متأخر للذهاب الي النيابة لقاء"علاء عبد الخالق" رئيس النيابة

ومن يظن أنه سيساعده؛ ولحسن الحظ أنه كان معه مفتاح شقة يملكها صديقة "محسن"

فذهب اليها للراحة حتي يبدأ رحلة القصة.




في حوالي الساعة التاسعة صباحاً ذهب "عماد" الي النيابة

رئيس النيابة"علاء عبد الخالق".

وفي داخل سرايا النيابة كان ينتظر "عماد" لقاء"علاء" حيث أنه كان مشغول

في قضية كان يحقق فيها؛ و أخيراً بعد طول أنتظار وفق"علاء"

علي مفابلة"عماد" الصحفي حيث تعجب في بداية الامر من إصرار هذا الصحفي

علي مقابلته.

بدأ"علاء" محدثاً"عماد"- أهلا بك في سرايا النيابة

عماد- أهلا بك؛ والله يكون في العون.

علاء- هذا عملنا و نحن نفوم به و هذا هو واجبنا؛ و الان ماذا تريد مني بالضبط مني ياأستاذ.........

عماد- عماد..عماد يا أفندم

علاء- تمامح ماذا تريد؟

عماد- و الله يا أفندم أنا صحفي في جريدة"حول العالم" و أعمل في قسم الحوادث؛

و أهوي كتابة القصص و نشر لي بعض من القصص.

- من فضلك أبدأ في الموضوع مباشراً

- منذ حوالي شهر أردت كتابة قصة من الواقع فوقع عيني علي حادثة تصلح

لان تكون قصة و حضرتك كنت المحقق فيها.

- أنا قد حققت في كثير من القضايا؛ ماهي القضية بالضبط؟

- قضية من عشر سنوات.

- عشر سنوات!

- نعم

- ما هي؟




أصبح"محسن" شارد الذهن يفكر في قصة"عماد" الجديدة و بدأ يخمن في

عديد من الافكار التي من الممكن أن تكون قصة و لكنه لم يتوصل

الي شئ مما قد يكون فكر به"عماد"؛ و قد لاحظ زملائه أنه شارد

الذهن منذ سفر"عماد" فنادي عليه زميله"مجدي" ماذا بك يا "محسن" لماذا أنت هكذا؟

محسن-لا شئ يا مجدي

مجدي- لا من المؤكد أن هناك شئ يجعل حالتك هكذا.

محسن- لا؛ و من فضلك أتركني وحدي.

مراد- اكيد سفر تؤائم الروح "عماد"

محسن- أيوه سفر "عماد" و قالها و هو في قمة الغضب من كثرة الالحاح.

عزت- لما كل هذا الغضب يا "محسن" ده كان مجرد سئال و علي كل

حال إحنا متاسفون لازعاجك.

هكذا كان حال "محسن" شارد؛ متعصب؛ فما بالكم بحال صاحب القصة ذاته.




عماد- قضية"عبد الفتاح متولي"

علاء- عبد الفتاح متولي!

عماد- القضية التي كان متهم فيها "عبد الفتاح" بالسرقة و القتل منذ عشر سنوات.

علاء- يحاول التذكر .... نعم تذكرت هذه القضية؛ ولكن ماذا تريد منها بالضبط؟

- أنا قد اخبرتك في البداية أنني أهوي كتابة القصص؛ وأري أن هذه

القضية يمكن كتابتها في صورة قصة

- لا يهم بالنسبة لي؛ و لكن ما هو المطلوب مني بالضبط؟

- المساعدة؟

- كيف؟

- معرفة الظروف المحيطة بهذه القضية من بداية التحريات و الشهود

عليه؛ ولماذا قتل في النهاية؟

- وقف "علاء" متردداً لا يدري أيحدثه بما يعرف ام لا

- يا "علاءبك" ماذا بك؛ ماذا يعني هذا التردد الذي اراه؟

- بدأ يفكر بجديه في هذا الموضوع و مدي الاستفادة من ذلك؛ لا شئ

سوي التحدث مع ذلك الصحفي فقط.

وقد لاحظ "عماد" هذا التردد و قد خَيل له أن رئيس النيابة لا يريد المساعدة و هم بالانصراف لولا.......

أن قطع عليه"علاء" هذه التخيلات وقال له متي تريد أن تبدأ قصتك؟

فنزلت تلك الكلمات علي "عماد" كالماء الذي جري في الارض البور

غير

مصدق ذلك

-أستاذ "عماد" ماذا بك؛ لما لا ترد علي سؤالي؟

- لا شئ اقترح أن نبدأ اليوم وبه هو؟

- من ؟

- "عبد الفتاح متولي" لمعرفة ما هي الدوافع التي ادت به الي ذلك

الحال من الاجرام.

- و لكني سوف أفيدك بالقليل في ذلك الصدد

- و لو حتي القليل القليل

Friday, March 7, 2008

الثمن

الموضوع عبارة عن قصة كنت كتبتها من مده
ففكرت اني اعرضها عليكم واعرف ايه رايكم فيها
هي قصة طويله شويه ففكرت اني انزلها هلي عدة مرات
هي اسمها الثمن

الشخصيات.

1- عماد: صحفي في قسم الحوادث وهو الباحث عن القصة.

2- عبدالفتاح: صاحب القصة التي يبحث عنها عماد.

3- محسن: صديق عماد بنفس القسم.

4- حامد: صديق عبدالفتاح.

5- عبدالمجيد: صاحب العزبة.

6- زينب: زوجة عبدالمجيد وذات شخصية قوية.

7- فاطمة: زوجة عبدالفتاح وذات شخصية هادئة جداً ومتزنة.

8- طاهر: رئيس تحرير الجريدة.

9- عبدالحكيم: اخو عبدالمجيد؛ شخصية عقلانية تفكر بالمنطق والعقل.

10- راشد: الاخ الثاني لعبد المجيد؛ ذات شخصية عدوانية ومندفع لدرجة كبيرة جداً.

11- إسماعيل: الأخ الثالث لعبدالمجيد ومثل شخصية عبدالحكيم.

12- كامل: أخو زينب.

13- رشدي: الأخ الثاني لزينب وهو مثل عبدالحكيم تماماً.

14- معتز: ابن عبدالمجيد.

15- حسن: ابن عبدالفتاح.

16- علاء عبدالخالق: رئيس النيابة وهو المحقق في هذه القضية.

17- مسعد: صديق عبدالفتاح المقرب في السجن.

18- صالح مختار: مأمور السجن.

19- سعفان: عمدة البلد؛ وهو رجل ظالم يساعد "عبدالمجيد" في ظلمه.

20- طلبة: شيخ البلد وهو مثل سعفان في ظلمه.

21- سيده: خادمة زينب وسرها الأمين.


1-المقدمة.

كان الأستاذ "عماد" الصحفي في قسم الحوادث في جريدة"حول العالم"

يعشق كتابة القصص

التي يستمد أفكارها من واقع الحياة و من واقع عمله في هذا القسم؛

وقد كانت تنشر له بعض

القصص في نفس الجريدة في صفحة الأدب؛ و قد أعجب كثير من النقاد

و الزملاء بهذه القصص

التي كانت تبعد بحد كبير عن الخيال و الرومانسية و التفاؤل المفرط فيه؛ و

أصبح لديه رصيد

من القصص لا بأس به.

و كان"عماد" في هذا الوقت يبحث عن فكرة قصة جديدة؛ فأخذ يتنقل

بين هذا القسم

وذاك القسم"قسم الشرطة طبعاً" بحثاً عن قصة تصلح للكتابة فكانت تقع

عينيه علي

تجار المخدرات

و الأداب و تجار الأسلحة؛ ولكن كان يقول دائما ًإانه أصبحت قصص ممله؛

ضابط شرطة

يتنكر في هيئه لص و يدخل السجن مع صبي المعلم " حسن" تاجر المخدرت

ليتعرف علي

ه و يندمج معه حتي يصبح عضواً في العصابة حتي يتم المراد من رب العباد

و يتم القبض

علي المعلم " حسن" و معه المخدرات و تنتهي القصة علي ذلك؛

و لا تخلو من بعض

ا لرومانسيه الفياضة بين الضابط و زوجة المعلمحتي يقعا في الحب حتي

و لو عرفت انه ضابط.

قصص ممله راكدة هكذا قالها لزميله"محسن في القسم ذاته.

أصبح "عماد" شارد الذهن بعدما تملكت عليه رغبة في كتابة قصة جديدة

حتي أنه حاول

و لكنه فشل في ذلك لاحساسه بأنها غير واقعية.

حتي أشار عليه زميله"محسن" بأن يسترجع بعض الحوادث من السنوات

الماضية

عن طريق الأرشيفالخاص بالجريدة أو الجرائد الأخري ؛ و

بالفعل أعجب "عماد"

بالفكرة و بدأ رحلة البحث عن القصة.