Friday, August 22, 2008

الثمن9

18- الحل مع الأتنين.

عندما عادت "فاطمة" إلي المنزل بعد إنتهاء زيارتها لزوجها ووجدت حامد ينتظر عند باب المحل وهو
في حالة فزع وهلع وترقب وخوف؛ فما أن رلاها حتي جري إليها ليسئلها ماذا حدث بينها وبين "عبدالفتاح"
وهل كان هناك أحد يمشي ورائها من السجن إلي هنا كلها أسئلة سألها "حامد" كما يقولون في نفس واحد.
ولكن فاطمة طمأنته وقالت له لا تخف مفيش حد ماشي ورائي وأنا منت عاملة حسابي ومشيت من كذا سكة؛
أنا خلاص عرفت مصر وكل شبر فيها وممكن أتوه إي حد فيها؛ و"عبدالفتاح" كويس جداً وبيسأل عليك
سلامه.

ويقول "حامد" أنا طبعاً مش أسئلك أنتوا أتكلمتوا في إيه؛ بس نفسي أطمئن عليه وأعرف وصل لحد فين
مع الراجل إللي أسمه "عماد".

فاطمة- لا أطمئن أنا ذي ما قلتلك "عبدالفتاح" بيقدر يوزن الأمور كويس.
ويرد حامد عليها- لو كان بيعرف يوزنها كويس كان زمانه في مكان تاني غير السجن وبقي حاله غير الحال.
وتنظر إليه "فاطمة" نظرة غفضب عارمة من قول "حامد" عن زوجها ذلك الكلام؛ ولكن "حامد" أحس أنه
غلط في الكلام وسارع بالأعتذار ولكن "فاطمة" قالت له وكأنها لم تسمع ما قاله فين "حسن" مش ظاهر يعني.
ويرد "حامد" عليها وهو في غاية الأحراج وتكلم بصعوبة ليرد علي سؤالها أنه فوق بيذاكر ربنا يوفق
كل إللي زيه ويحميه.
وتذهب "فاطمة" إلي المنزل وتترك "حامد" وهو في غاية الضيق والخجل.

إيه إللي يخليك تقول أن "حامد" بقي زي الكتاب المفتوح قدامك.
راشد- إللي يخليني أقول كده هو أني عرفت كل حاجة تقريباً عنه.
زينب- كل حاجة إزاي ؛ يعني أتكلم بقي أنا زهقت.
راشد- طيب أسمعي يا ستي؛ حامد زي ما أنتي عارفه كان من البلد وصاحب "عبدالفتاح" الروح بالروح.
وتقاطعه "زينب" عند هذه الكلمة وتقول وتدعي علي "عبدالفتاح" الله يجحمه ماترح ما هو
قاعد ويكمل راشد كلامه ده شغال كهربائي وكان شغال مع مقاول من بلد حنبنا.
زينب- وأنت عرفت إزاي أنه كان شغال مع مقاول من بلد جنبنا.
راشد بفخر- أنتي نسيتي ولا إيه أنا لما أكون عايز أعرف حاجة أعرفها,
وترد زينب بضيق- طيب يا أبو العريف كمل.
راشد- أنا قدرت أوصل للمقاول وأعرف منه كل حاجة عن الواد"حامد" متزوج ولا لأ وإذا
كان متزوج عايش فين.
زينب- والمقاول ده رضش يقولك كده كل حاجة بسهولة.
ويرد راشد ايضاً بفخر- طول ما ده شغال -ــ ويشير إلي رأسه-ــ يبقي كل حاجة سهله وبعدين الفلوس
بتمشي كل حاجة الأيام ديه.
المهم اللراجل ده قالي أن "حامد" دلوقتي شغال مع مقاول من مصر.
وتقول زينب بلهقة- خدت منه العنوان وأسم النقاول ولا لأ؟
راشد- صبرك عليل هو في الأول ما كنش موافق.
زينب بعصبية- يعني إيه مش موافق.
راشد- يا ستي صبرك عليل ده كان في الأول بس أنا الفتله حكاية كده زي ما تقولي كدبه علشان
أعرف منه اسم المقاول وعنوانه.
وزينب بدهشه- كدبه إيه؟
راشد- مش مهم الكدبه إيه المهم إني أخدت العنوان.
وتنفرج أسارير "زينب" وكأنها نسيت سنين الحزن كلها في هذه اللحظه لمجرد أن "راشد" قال لها أن
معه عنوان "حامد" وتقول له: خلاص يعني "حامد" دلوقتي بقي في أيدينا ناقص بس تنزل مصر ونشوفه هو ومعاه الواد ابن "عبدالفتاح" ونخلص.
ويرد عليها راشد بهدوء لا مش بالسرعة كده لأزم نخطط ونرسم صح أنتي نستي "عبدالحكيم" وأخواتك.
زينب- عندك حق لأزم كل حاجة تمشي بهدوء.

أنا خلاص زهقت من الأتنين دول لأزم نشوف صزفه معاهم؛ خلاص الكيل طفح ومبقاش في
فيده من الكلام معاهم.
إسماعيل- أهدأ كده يا "عبدالحكيم" وفهمنا انت بتكلم عن مين.
كامل- اكيد مفيش غيرهم زينب وراشد؛ ودول عملوا إيه المرة ديه.
عبدالحكيم- بيحموا وراء واحد اسمه "حامد" بيقولوا عليه صاحب "عبدالفتاح".
رشدي- وهم بيحموا عليه ليه؛ وايه الفيده منه.
عبدالحكيم- الواد"مصليحي" بيقول أن "حامد" ده صاحب "عبدالفتاح" وأن مراته وابنه
إللي اسمه "حسن" قاعدين عنده من ساعة إللي حصل.
إسماعيل- وإيه الحل مع الأتنين دول.
كامل- أهم شئ دلوقتي أني احنا نشل تفكيرهم.
عبدالحكيم في حزم وجديه- إزاي وليه.
كامل- علشان نقر نوصل قبلهم لــ"حامد" ونحذره منهم وده عاوز منا نوصله بسرعة.
رشدي- إزاي نوصله بسرعة وإحنا مش عارفين هو قاعد فين في مصر.
كامل- لا ديه سهله البت "سيده" إللي شغاله عند "زينب" نبل ريقها بقرشين حلوين نعرف منها كل حاجة.
إاسماعيل- وديه ترضي تقولنا أي حاجة عن "زينب".
عبد الحكيم- البت ده انا عارفها تحب الفلوس زي عينها ديه سبهوها عليا؛ المهم نخليهم لمدة
يومين ثلاثه علي الأقل ما يفكروش في الواد "حامد" ده.
رشدي- انا عندي فكرة.
ويرد الثلاثة في نفس واحد قولها وخلصنا.
رشدي- غلشان نوقف تفكيرهم لحد ما نحذر "حامد" عاوزين حاجة قوية
والثلاثة في نفس واحد صح؛ ويقول إسماعيل وحاجة زي ما تقول كده مصيبه
رشدي- إيوه مصيبه.
عبدالحكيم- والمصيبه ده أتيجئ منين.
ويقول رشدي- بالنسبه لــ"راشد" شويه ناس يطلعوا عليه ياخد العلقه التمام تخليه قاعد في
السرير شهر مش ثلاث أيام ؛ وأما "زينب" فروحها في جنينه الفاكهة تولع بسبب غقب السيجارة.
وينظر كلاً منهم للآخر وهم يفكرونم في هذا الكلام الغريب الذي لم يتوقعوا أن يصدر من "رشدي" أبدأً؛ إلا ان "عبدالحكيم" قطع هذا الصمت وقال : عي حكاية "راشد" سهله علقة وخلاص يقعد فيها
زي ما يقعد لأنه ما يقدرش يقول لحد أقتل بدالي ؛ أما زينب وحكاية حرق الجنينه صعبه شويه.
كامل- طيب في حاجة تانيه معتز.
إسماعيل- صح؛ معتز هو إللي يخليها ما تفكرش في حاجة تانيه غيره.
ويسأل عبدالحكيم- إزاي يا جماعة؟
رشدي- تأخد معتز منها.
عبدالحكيم- ناخدة منها إزاي.
كامل- سهلة معتز بحبك يا "عبدالحكيم" تجيب مرة عندد وفي نفس اللحظه إللي هينضرب
فيها "راشد" ونبعت لأمه وتقولعا "معتز" عندي لحد ما تصرف نظر عن حكايه التار وعندك
مهله اسبوع وغير كده نروح للمحكمة وتقول انتي غير أمينه علي الولد وأنا أبقي الوصي عليه.
رشدي- صح هو ده إللي يخليها تفكر بس إزاي ترجع انها.
عبدالحكيم- خلاص يا رجاله أن أحذر "حامد" بمعرفتي وموضوع البت"سيده" ومعتز"؛
ويقول إسماعيل:أنا بقي معايا راشد وموضوع العلقة التمام وتبان علي أنها سرقة؛ ويقول
"كامل" خلاص يا رجالة نقرأ الفاتحة علي كده.

جري إيه يا أستاذ "عماد" مالك كده هو حصل حاجة في الموضوع إللي انت بتكتب فيه.
عماد- ولا حاجة يا ريس.
طاهر- ولا حاجة إزاي أمال مالك كده مهموم وقطعت الأجازة فاجأة.
عماد- أبدأً؛ لقيت الموضوع مش مستاهل أجازة وتضيع وقت.
طاهر- للدرجة؛ علي العموم أنا مش ألح عليك في السؤال ويوم ما تشوف أنت عاوز تتكلم
معايا أنا بابي مفتوحلك في أي وقت.
عماد- طبعاً يا ريس بعد أذنك.
وخرج "عماد" من مكتب رئيس التحرير ووجد الساعي يقول له أن هناك تليفون له وما
أن رفع السماعة حتي تغيرت ملامح وجهه

19- التنفيذ.

بينما "عبدالحكيم" يفكر في كيفية أخذ "معتز" من امه دون أن تشعر بذلك؛ بل يريد أن يكون ذلك الأمر
مفاجئة لها حتي لا تستطيع التفكير في شئ آخر؛ وأثناء وهو يفكر فاذا به يسمع صوت "معتز" وهو ينادي عليه عمي...عمي....
ويندهش "عبدالحكيم" عندما يري "معتز" لأنه يعرف أن "زينب" لا تتركه وحده أبداً ولكن "معتز"
قد سبق وأرتمي في حضن عمه "عبدالحكيم" لأنه يحبه جداً ويعتز به ويقول له وحشتني أوي يا عمي.
ويرد عليه"عبدالحكيم" في ابتسامه جمياه وحضن دافئ أنت أكثر ياولدي؛ فينك بقالي كتير ما شفتكش.
ويرد معتز- أنا اسف يا عمي بس أنت عارف ماما ما تسبينش أجيلك خالص؛ ويقول "عبدالحكيم"
في تسأؤل امال جيت إزاي؟
معتز- سبت ماما وهي عماله تتكلم مع "سيده" ومش وخده بالها وجتلك.
ويرد عليه "عبدالحكيم" وهو يضحك- جدع يا "معتز" علشان كده أنا بحبك أوي؛ ويقول معتز:
وأنا كمان يا عمي؛ بس يا عمي أنا مش عارف ليه ماما بتعمل معايا كده ليه؛ انا نفسي ألعب زي كل العيال.
ويرد عليه "عبدالحكيم"- بص يا ولدي أنا اكلمك بصراحة بس ده هيكون كلام رجاله ماشي.
معتز- ماشي.
عبدالحكيم- مفيش أم بتكره عيالها بس كل أم بتحب عيالها بطريقتها؛ وأمك بتحبك بطريقه
مختلفة شويه.
معتز- أمعني انا.
عبدالحكيم- يمكن علشان أبوك مات وأنت صغير؛ ومات بطريقة مش طبيعية.
معتز- مش طبيعية إزاي.
عبدالحكيم- واحد قتله وهي عايزه تاخد بتاره.
معتز- والتار ده حاجة كويسة.
عبدالحكيم- لا طبعاً يا ولدي؛ التار ده غلطة ممكن يعملها أي واحد؛ لأنه بسببه يمكن ولد يبقي يتيم؛
واحده ست ترمل؛ علشان كده أنا عايز أتفق معاك علي حاجة.
معتز- علي إيه.
عبدالحكيم- هي أمك عايزة تأخد التار؛ وأحنا مش راضين علشان كده هنلعب معاها لعبة.
معتز- لعبه. لعبه إيه؟
عبدالحكيم- أخليلك عندي أسبوع وخلال الأسبوع ده تراجع نفسها إما تصرف نظر عن حكاية التارده؛
وإما تبقي عندي علي طول.
معتز- بس أنا بحب ماما قوي.
عبدالحكيم- متخفش؛ باذن الله هي أتراجع نفسها؛ وبعدين هي بتحبك أوي زي ما قلتلك؛ وبعدين
أنا متفق وع خالك كامل ورشدي علي كده؛ إيه خلاص أتفقنا.
ويقول معتز وهو يبكي- أتفقنا يا عمي.ويقول له عبدالحكيم- خلاص أتطلع فوق مع عيال عمك
ألعب معاهم دلوقتي.
ووبعدما يطلع "معتز" يشعر "عبدالحكيم" بمرارة شديدة جداً من جراء ما ينوي فعله لأنه ليس من
أن يُحرم طفل من أبوه وأمه.

وهو جالس هكذا يدخل عليه "رشدي" ويسأله ماذا فعل مع "معتز" و"سيده"؛ ويطمئنه "عبدالحكيم"
أن "معتز" معه الأن؛ وسيده بعت الواد "مصباح" يجبيها من غير ما حد يعرف.
ولكن "رشدي" لم يعجبه حال "عبدالحكيم" وسأله لما هو هكذا؟
ويرد عليه "عبدالحكيم" وهو لا يستطيع مقاومة دموعه أن الواد "معتز" صعب
عليه ما تفعله امه به.
ويحاول "رشدي" تهدئته إلي أن أستطاع ولكن بشكل غير كامل؛ المهم يا "عبدالحكيم" "حامد" هيعرف إزاي.
عبدالحكيم- الحاج "حنفي" تاجر افاكهة إللي من مصر جئ بكره يأخد المحصول وعن طريقه نحذر "حامد".
ويرد عليه رشدي- والحاج حنفي ده مضمون.
عبدالحكيم- مضمون جداً.
ويرد رشدي- علي بركه الله.

وفي بيت "زينب" تنادي علي أبنها معتز...معتز...معتز....ولكن لا يرد عليها ويدخل في قلبها
الشك والقلق وتنادي علي "سيده" وكأنها تصرخ فتأتي مذعورة من صرخات سيدتها وهي تسألها عن "معتز".
وسيده تجيب- معرفش يا ستي أكيد في أوطه بيلعب وزينب تصرخ في وجها-
أطلعي شوقيه بسرعة.
وتكلع سيده وتنزل وتقول لــ"زينب" أن معتز ليس موجود بالغرفة؛ وزينب تزداد صراخاً؛
وتقول لها أطلعي دوري عليه في كل مكان يلا أني مستنيه إيه.
وتقول لها سيده- حاضر يا ستي.
وتخرج "سيده" للبحث عن "معتز" في كل مكان ولكنها تفاجئ بــ"مصباح" وهو ينادي عليها ولكنها
تحاول تجاهله ولكن يجرئ ورائها وهي تصرخ في وجهه وتقول له: عاوز إيه يا زفت سبني في حالي.

ويقول لها مصباح- مش أنا إللي عاوزك ده "عبدالحكيم بيه" بنفسه عاوزك؛ شكلك كده عمله
مصيبه علشان يطلبك بنفسه.
وهي تقول- بعدين يا مصباح أنا دلوقتي بدور علي معتز.
ومصباح يرد- تعالي عند "عبدالحكيم بيه" وأنتي تعرفي معتز فين.
وتظهر الدهشة علي وجهه "سيده" وتقول لــ"مصباح" وعبدالحكيم بيه يعرف مكان معتز منين وإزاي.
مصباح- من غير رغي كتير تعالي وأنتي تعرفي.
سيده- بس أنا خايفه أتأخر علي ستي.
مصباح- أبقي قولها كنت بدور علي معتز.
سيده- خلاص ماشي.
وتدخل "سيده" علي "عبدالحكيم" وهي خائفه من مقابلته لأنها تعلم مكانته وقوة شخصيته؛
ويسألها "عبدالحكيم" بابتسامه خفيفه- إزيك يا "سيده" وإزي أمك وأخواتك.
وتر سيده- الحمد لله يا بيه بيبوسوا ايديك. خير يا بيه مصباح قالي أن حضرتك عاوزني.
عبدالحكيم- وأنتي مستعجله ليه.
سيده- أصل كده بصراحة معتز مش لقينه وأنا كنت بدور عليه.
ويضحك عبدالحكيم ضحكة قوية جداً ترتجف منها سيده وهو يقول لها مادوريش عليه خلاص .
وسيده باستغراب- يعني إيه.
عبدالحكيم- يعني معتز عندي.
سيده بفرح- الحمد لله أروح اطمن ستي.
وعبدالحكيم بحده- لا يا سيده؟
وتستغرب سيده من هذا وهي تسأل لا ليه؟
عبدالحكيم- أسمعي يا سيده أنتي عايزة مصلحة ستك ومعتز ولا لأ؟
سيده- أيوه يا بيه عايزة مصلحتهم ده انا لحم كتافي من خيرهم.
عبدالحكيم- خلاص يا سيده أسأل سئال وتجوبيني عليه فهمه؟
سيده- فهمه
عبدالحكيم- يوم ما كان "راشد" عندكم وقال أنه عرف مكان "حامد" في مصر وهو معاه العنوان.
سيده- فكره يابيه.
وكان رشدي موجود وسألها- العنوان إيه بقي؟
سيده- معرفش هو أنا كل إللي سمعته أن هو جاب العنوان وخلاص.
عبدالحكيم- وبعدين يا سيده يعني أنتي معرفتيش العنوان وهو بيقوله لستك.
وترد سيده وهي تحلف يأغلظ الإيمان والله يا بيه ما سمعت العنوان
ويثور عليها لاشدي- وبعدين يا بت بطلي شغل الأستبعاط ده.
وسيده تبكي- والله يا بيه ما أعرف العنوان كل إللي أعرفه أن العنوان هيكون في جيبه علي
طول ومش هيطلعه من جيبه ابداً وقالوا كمان لأزم نفكر براحة علشان حضرتك يعني.... ما تعرفش حاجة.
وعبدالحكيم يقول لها بتوعد وبتهدبد- خلاص يا سيده أنا مصدقك بس لو عرفت أنتي كنتي
بتكدبي عليا أعرف شغلي معاكي؛ وأنتي عارفة.
ويضع "عبدالحكيم" يده في جيبه ويخرج مبلغاً من المال ويعطيه لــ"سيده" ويقول لها أي حاجة
تسميعها عن موضوع "حامد" تيجي علي طول وتقولي لي عليها؛ وستك ما تعرفش فهمه.
سيده- وهي بتأخد الفلوس فهمه.
عبدالحكيم- حاجة تانية ما تقوليش لـــ"زينب" أن معتز عندي أنا أقولها بطريقتي.
وسيده تسأل- وأناأقولها إيه ديه قعده علي نار.
عبدالحكيم- قولي لها دورت عليه في كل مكان وما لقيتهوش.
سيده- حاضر يا بيه... وتنصرف سيده.

وفي هذا الوقت يدخل "إسماعيل" ويقول لهم أن كل شئ تمام بالنسبة لــ"راشد" الرجالة جاهزة
مجرد علقة تعور ما تموتش وتظهر علي أنها سرقة.
عبدالحكيم- كويس المهم أول ما يعملوا الحكاية ديه ؛ محفظة "راشد" فيها العنوان إللي بندور
عليه لأزم معاك فاهم.
أسماعيل- أطمن انا أكون مستنيهم ومراقب كل حاجة؛ المهم غملت إيه مع معتز والبت سيده.
عبدالحكيم- خلاص البت سيده بقت في جيبي دلوقتي؛ ومعتز قاعد فوق مع ولاد عمه.
إسماعيل- وزينب عرفت ولا لأ؟

عبدالحكيم وهو يستعد للخروج- لا لسه أنا رايح دلوقتي أقولها وأنا عاوزكم معايا علشان
تعرف أحنا كلنا ضدها لأخر نفس.
إسماعيل- لا معلش أنا علشان أبقي قريب من كل حاجة.
عبدالحكيم- بس خلي بالك لحد يأخد باله منك؛ وأنا اروح ومعايا كامل ورشدي.
ويذهب الثلاثة إلي بيت"عبدالمجيد" ليجدوا "زينب" لا علي حامي ولا علي بارد ولكنهم
أظهروا أنهم لا يعرفون شيئاً وهي أندهشت من مجيئهم مع بعضهم في وقت واحد.
ولكنهم قالوا لها أنهم جاءوا لرؤية "معتز" ولكنها أرتجفت لأنها تعرف انهم لو عرفوا أن معتز
غير موجود ولا تجده في اي مكان لا تسطيع تحمل ثورتهم ؛علي الرغم من قوتها امامهم
ولكنها حاولت الكذب عليهم والتظاهر بأن "معتز" بيلعب في غرفته ولكنهم أصروا ان يروه
وهي ترفض ذلك ولم يتمالك "عبدالحكيم" نفسه وثار عليها وأصر أن يري "معتز" ولكن
في النهاية لم تستطع التمادي في الكذب و أنهارت وقالت لهم انها لا تجد معتز.
ولكنها لم تتوقع رد فعلهم الهادئ جداً وأندهشت لذلك.
وقال لها عبدالحكيم أسمعي يا "زينب" معتز عندي اطمني.
وتندهش زينب- عندك يعني جي تضحك عليا وهو عندك.
عبدالحكيم بغضب- أسمعيني للآخر- معتز هيفضل عندي لغايه ما تراجعي نفسك في موضوع
التار ده؛ غير كده عمرك ما أتشوفي أبنك تاني؛ وأروح المحكمة وأقول انتي غير أمينه علي
الولد وأجيب ألف شاهد عاي كده؛ وأبقي الوصي عليه؛ أحنا سكتنا كتير بس لحد كده كفايه
وقدامك أسبوع من دلوقتي وعقلك في راسك تعرفي خلاصك.
ولا تستطيع "زينب" تمالك نفسها من هول ما سمعته ولم تكن تتوقع أن تسمعه
ولا تستطيع قدماها حملها وتسقط علي الأرض مغشياً عليها.

وعلي الجانب الأخر كان إسماعيل ينتظر خبر العلقة بفارغ الصبر؛ وكان من عادة "راشد"
أن يجلس ةعلي القهوة لحد العاشرة أو الحادية عشرة مساءاً وهو معرف بذلك وأنتظره من
سيلقونه العلقة في طريق العودة إلي البيت؛ وفجأة ظهر أمام "راشد" أربع رجال يحملون
العصا وملثمون وبدأوا يضربونه وركزوا الضرب علي قدميه وعلي بطنه حتي قفد الوعي
وأخذوا كل ما في جيبه كل شئ حتي تظهر علي أنها سرقة.
وذهبوا إلي إسماعيل في المكان المحدد ولكنه كان يراقبهم من بعيد وعندما أطمئن ذهب
بسرعة إلي المكان التفق عليه وأعطوه المحفظة ووجد بها الورقة مكتوب عليها أسم
"حامد" والمقاول الذي يعمل عنده بمصر وعنوانه وأخذها واعطي ما في المحفظة
من نقود للرجال وقال هذا حلال لكم والفلوس إللي لقيتوه في جيبه وده بقيت حقكم.
وهم يقولون تشكر يا بيه وزي ما أتفقنا لا تعرفنا ولا نعرفك ومش اتشوف خلقتنا تاني.
ويمسك "عبدالحكيم" بالعنوان ويفرح جداً وينسي أن أخاه الملقي علي الأرض
وهو مضروب العلقة التمام


Friday, August 15, 2008

عامي الاول

عامي الاول


مر عام وستمر اعوام اخري بإذن الله ؛ عام مر عرفت فيه الكثير من الأراء
والأفكار المختلفة والمتناقضة في بعض الاحيان.
كنت اري في هذه المدونات أنها شئ وقتي يأخذ دروته ثم يمضي.
شي بدأ بقوة وسط كثير من القيود التي تقيد الأفكار والأراء ولكنها سرعان ما تنامت أكثر
فأكثر ؛ واصبح الكثير يتكلم عنها .
بهرتني الفكرة في البداية وقلت في قرارة نفسي أناه شئ وقتي ليس أكثر؛ ولكن احببت
ان اقرا عنها اولاً ثم وجدت فيها كثير من الأشايء ؛ رأيت اناس يكتبون ما يدور في خُلدهم بلا
خوف رأيت أناس يكتبون عن حالاتهم بصورة بسيطة وسهلة وفي بعض الاحيان بصورة مرحة.
وأكثر شئ بهرتي في هذه المدونات هو مدونات مصرية للجديب كم أعجبتني هذه الفكرة
كم بهرتني أن يخرج ما تنكتب الي جميع الناس.
هكذا بدأت مع المدونات وهكذا مر عامي الاول في المدونات.