الاتوبيس
مالك يا "عبدالمتجلي" بتعيط كده ليه زي ما تكون مات ليك ميت كده.
عبدالمتجلي بحرقة وبكاء شديد: الأتوبيس...... الله يسامحه.
حسن بدهشة: أتوبيس ايه يا راجل أنت؟! أهدا كده وفهمني.
عبدالمتجلي محاولاً تهدئه نفسه بأنفاس عميقة: أصل انا قولت الحق الأتوبيس علشان أروح.......
ولا يستطيع الكف عن البكاء ويعاود البكاء مرة اخري.
حسن بغضب: أنت يا راجل انت إذا مسكتش وبطلت عياط أنا أقوم اسيبك وامشي ؛ أنت فاهم ولا لأ.
عبد المتجلي مشوحاً يده لحسن: ياأخي ما تقدر ظروفي شوية؛ هو ايه خلاص مبقاش في رحمة
حسن وهو ينظر اليه نظره تعجب: ظروف ايه يا بني آدم؛ مش اعرفها الأول وبعد كده أقرر إذا كنت اقدر ولا لأ؛
وبعدين خلاص يا سيدي أنا أستني لحد ما انت تبطل عياط خالص وبعد كده اسمع ايه اللي حصل من الأتوبيس.
عبدالمتجلي وهو يرفع وجه للسماء وهو يدعو : يارب اللي سرق ما يتهنئ ولا يوعي.
حسن وكانه أكتشف شئ عظيم: اوعي تقول ان اللي في بالي هو اللي حصل
عبدالمتجلي بحسرة وحرقة: ايوة هو اللي حصل يا حسن يا اخويا.
حسن بلهفة: طيب أحكي يااخويا.
عبدالمتجلي وهو يستعيد انفاسه بعد كثرة البكاء: أبداً كعادتي كل يوم مروح من الشغل للبيت بعد يوم شغل
طويل ومرهق ما انت عارف طبيعة شغلي.
حسن بزهق: ايوة عارف؛ خلص علشان انا قربت ازهق منك
عبدالمتجلي: خلاص براحة شوية كده؛ للأسف ماحقتيش عربية الشغل والسواق مقدرش يستني شوية لحد
ما أجي راح ماشي علي طول مع أني دافع الاشتراك.
حسن: وانت كنت فين طالما أنت عارف أن في ميعاد للعربية؟
عبدالمتجلي بتلقائية: كنت بلي نداء الطبيعة ياأخي ... بلاش البي؟
حسن وهو يضحك: خلاص لبي براحتك؛ بس خلص بقي.
عبدالمتجلي: ابدا قولت اروح اخد تاكسي؛ حاكم انت عارف أن اخوك نزهي شوية والفلوس مش فارقة معاه
؛ قلت للسواق تاخد كام قالي 30 جنيه.. قمت قلبت معاه خناقه.
حسن بدهشة: خناقة ليه يا بيني آدم .... أنت ركبت معاه؟
عبدالمتجلي: لأ..
حسن: يبقي خناقة ليه؟!
عبدالمتجلي: أصلي أنا أغتظت أوي-ويلاحظ عبد المتجلي الضيق علي وجه حسن- قلت سيبك من التاكسي؛
قلت ناخد ميكروباص .... أقف أستني المكيروباص يجب أكتر من نص ساعة ولا في حاجة ظاهرة خالص
وتحس ان الاسفلت بقي كله بشر مرة واحده لحد ما زهقت قلت اخد الأتوبيس...
حسن بضيق: وبعدين خلص في يومك ده ؟
عبدالمتجلي محاولاً هذه المرة تهدئه حسن: لقيت اتوبيس بيوصل لحد البيت تقريباً قلت أركبه وخلاص؛ مع
اني معرفش أركب حاجة اسمها أتوبيس .. ما انت عارف بقي .....
حسن بنظرة اشتمئزاز: أيوة عارف... اقرع ونزهي..
عبدالمتجلي بضحك: أيوة عليك نور ؛ المهم لسه أروح علي الاتوبيس لقيته بيتحرك قلت لأ ان للاتوبيس؛
جريت لحد ما لحقيت الأتوبيس. والاتوبيس كان زحمة أوي ؛ وأنت عارف الحر واللي بيعمله في الناس. المهم استحملت؛ وأنا ايه واقف مخنوق من الحر والزحمة ومحدش حاسس بحاجة.. اللي عاوز يعدي شوية يأاستاذ
ويدوس علي الجزمة عادي... ولا في مشكلة. والبنطلون والقميص كانوا مكويين و100 فل وعشرة. المهم
جت محطتي ونزلت وياريتني ما نزلت و .....
حسن بدهشة: بتعيط ليه تاني حصل ايه بعد ما نزلت؟
عبدالمتجلي وهو يبكي: ياريتني ما جريت ورا الاتوبيس ولا لحقته.. يا ريتني؛ نزلت بحط ايدي في جيبي
ويا ريتني ما حطت
حسن : ايه اللي حصل؟
عبدالمتجلي بحرقة: ملقتهوش..
حسن: ملقتيش ايه يابني آدم؟
عبدالمتجلي: الموبايل يا بني آدم ماقتيش الموبايل
حسن وهو في قمة ضيقه وغضبه: بتقول ملقتيش ايه؟
عبدالمتجلي بعد أن هدا من بكائه: الموبايل....
حسن: الموبايل؛ بقي انت عامل المناحة ديه كلها علشان الموبايل؟!
عبدالمتجلي بدهشة: امال انت كنت فاكر ايه يا حسن؟
حسن بضيق: عبدالمتجلي أقوم من قدامي دلوقتي.....
عبدالمتجلي باستغراب: ليه يا حسن مش المفروض تقف حنبي في حاجة زي ديه؟
حسن باستغراب: أنا قلت المحفظة ولا حاجة طلع الموبايل...!!!
عبدالمتجلي: ماشي يا حسن مكنش العشم فيك تكون كده..!!
حسن: موبايل وبيعيط ... امال لو اتسرق منه حاجة تانيه حيعمل ايه؟
مالك يا "عبدالمتجلي" بتعيط كده ليه زي ما تكون مات ليك ميت كده.
عبدالمتجلي بحرقة وبكاء شديد: الأتوبيس...... الله يسامحه.
حسن بدهشة: أتوبيس ايه يا راجل أنت؟! أهدا كده وفهمني.
عبدالمتجلي محاولاً تهدئه نفسه بأنفاس عميقة: أصل انا قولت الحق الأتوبيس علشان أروح.......
ولا يستطيع الكف عن البكاء ويعاود البكاء مرة اخري.
حسن بغضب: أنت يا راجل انت إذا مسكتش وبطلت عياط أنا أقوم اسيبك وامشي ؛ أنت فاهم ولا لأ.
عبد المتجلي مشوحاً يده لحسن: ياأخي ما تقدر ظروفي شوية؛ هو ايه خلاص مبقاش في رحمة
حسن وهو ينظر اليه نظره تعجب: ظروف ايه يا بني آدم؛ مش اعرفها الأول وبعد كده أقرر إذا كنت اقدر ولا لأ؛
وبعدين خلاص يا سيدي أنا أستني لحد ما انت تبطل عياط خالص وبعد كده اسمع ايه اللي حصل من الأتوبيس.
عبدالمتجلي وهو يرفع وجه للسماء وهو يدعو : يارب اللي سرق ما يتهنئ ولا يوعي.
حسن وكانه أكتشف شئ عظيم: اوعي تقول ان اللي في بالي هو اللي حصل
عبدالمتجلي بحسرة وحرقة: ايوة هو اللي حصل يا حسن يا اخويا.
حسن بلهفة: طيب أحكي يااخويا.
عبدالمتجلي وهو يستعيد انفاسه بعد كثرة البكاء: أبداً كعادتي كل يوم مروح من الشغل للبيت بعد يوم شغل
طويل ومرهق ما انت عارف طبيعة شغلي.
حسن بزهق: ايوة عارف؛ خلص علشان انا قربت ازهق منك
عبدالمتجلي: خلاص براحة شوية كده؛ للأسف ماحقتيش عربية الشغل والسواق مقدرش يستني شوية لحد
ما أجي راح ماشي علي طول مع أني دافع الاشتراك.
حسن: وانت كنت فين طالما أنت عارف أن في ميعاد للعربية؟
عبدالمتجلي بتلقائية: كنت بلي نداء الطبيعة ياأخي ... بلاش البي؟
حسن وهو يضحك: خلاص لبي براحتك؛ بس خلص بقي.
عبدالمتجلي: ابدا قولت اروح اخد تاكسي؛ حاكم انت عارف أن اخوك نزهي شوية والفلوس مش فارقة معاه
؛ قلت للسواق تاخد كام قالي 30 جنيه.. قمت قلبت معاه خناقه.
حسن بدهشة: خناقة ليه يا بيني آدم .... أنت ركبت معاه؟
عبدالمتجلي: لأ..
حسن: يبقي خناقة ليه؟!
عبدالمتجلي: أصلي أنا أغتظت أوي-ويلاحظ عبد المتجلي الضيق علي وجه حسن- قلت سيبك من التاكسي؛
قلت ناخد ميكروباص .... أقف أستني المكيروباص يجب أكتر من نص ساعة ولا في حاجة ظاهرة خالص
وتحس ان الاسفلت بقي كله بشر مرة واحده لحد ما زهقت قلت اخد الأتوبيس...
حسن بضيق: وبعدين خلص في يومك ده ؟
عبدالمتجلي محاولاً هذه المرة تهدئه حسن: لقيت اتوبيس بيوصل لحد البيت تقريباً قلت أركبه وخلاص؛ مع
اني معرفش أركب حاجة اسمها أتوبيس .. ما انت عارف بقي .....
حسن بنظرة اشتمئزاز: أيوة عارف... اقرع ونزهي..
عبدالمتجلي بضحك: أيوة عليك نور ؛ المهم لسه أروح علي الاتوبيس لقيته بيتحرك قلت لأ ان للاتوبيس؛
جريت لحد ما لحقيت الأتوبيس. والاتوبيس كان زحمة أوي ؛ وأنت عارف الحر واللي بيعمله في الناس. المهم استحملت؛ وأنا ايه واقف مخنوق من الحر والزحمة ومحدش حاسس بحاجة.. اللي عاوز يعدي شوية يأاستاذ
ويدوس علي الجزمة عادي... ولا في مشكلة. والبنطلون والقميص كانوا مكويين و100 فل وعشرة. المهم
جت محطتي ونزلت وياريتني ما نزلت و .....
حسن بدهشة: بتعيط ليه تاني حصل ايه بعد ما نزلت؟
عبدالمتجلي وهو يبكي: ياريتني ما جريت ورا الاتوبيس ولا لحقته.. يا ريتني؛ نزلت بحط ايدي في جيبي
ويا ريتني ما حطت
حسن : ايه اللي حصل؟
عبدالمتجلي بحرقة: ملقتهوش..
حسن: ملقتيش ايه يابني آدم؟
عبدالمتجلي: الموبايل يا بني آدم ماقتيش الموبايل
حسن وهو في قمة ضيقه وغضبه: بتقول ملقتيش ايه؟
عبدالمتجلي بعد أن هدا من بكائه: الموبايل....
حسن: الموبايل؛ بقي انت عامل المناحة ديه كلها علشان الموبايل؟!
عبدالمتجلي بدهشة: امال انت كنت فاكر ايه يا حسن؟
حسن بضيق: عبدالمتجلي أقوم من قدامي دلوقتي.....
عبدالمتجلي باستغراب: ليه يا حسن مش المفروض تقف حنبي في حاجة زي ديه؟
حسن باستغراب: أنا قلت المحفظة ولا حاجة طلع الموبايل...!!!
عبدالمتجلي: ماشي يا حسن مكنش العشم فيك تكون كده..!!
حسن: موبايل وبيعيط ... امال لو اتسرق منه حاجة تانيه حيعمل ايه؟