Thursday, February 14, 2008

الصدي






يجلس علي كرسيه الهزاز... ممسكاً بنظارته الطبية...ناظراً الي السماء...شارد الذهن...يفكر في ماضيه وحاضره ومستقبله...

لا يشغل باله سوي ذلك الامر... بعدما اصبح وحيداً في دنياه.

يفكر في ماضيه الذي كان ملئ بالحركة والنشاط... يتذكر اصدقائه بالعمل وفيما كانوا يتحدثون ويضحكون....

واحيانا يبكون للفراق او لسبب ما... يفكر في اولاده الذين تركوه...وكلا ذهب لطريقه.... يفكر فيهم ودائما ما يقول لنفسه..

لما تركوني؟! ...فبعدما أن ربيت وتعبت يتركونني؟!... ولكنه سرعان ما يقول لنفسه... تلك هي الحياة..تُشغل صاحبها دائماً...

ولكن هل تشغل عن الاب..الأم ... الأخت ....الأخ... كلها افكار تدور في ذهنه لا تفارقه أبداً.. كلما جلس جلسته تلك...

لا يدري ماذا يفعل وماذا سيفعل بعد ذلك؟

أهكذا تدور بينا الدنيا.. تفرق بيننا وبين من نحب...يالا هذه الدنيا الغرور.. التي تعطي احيانا لمن لا يستحق اشياء كثيرة.

ماذا سأفعل وكل ايامي الان مثل بعضها اليوم كالامس كالغد.. أسافر الي اولادي حيث هم ولكن ماذا لو سافرت؟

أأترك هنا..وطني بلدي التي تربيت فيها وعشت بها بين اصدقائي وأهلي ولكن لما لا يأتوا هم الي... ويكفي هذا الفراق بيننا ...

ماذا سيضرهم لو أتوا الي هنا وجلسوا بجانبي المال؟ ماذا سيجني لهم المال.. سعاددة مؤقتة لا غير.

مهما جنوا من اموال فأنها سعادة مؤقته لا اكثر.

ولكن ما اكثرها سعادة..عندما يعيشوا بين اهلهم واصدقائهم واحبائهم فانها اكثر من اي مال من الممكن ان يجنوه.

ولكن هناك من يناديه بان يتركهم يبنوا مستقبلهم كما يرون ولا يقف عائقاً بينهم؛ لماذا تفضل سعادتك علييهم

وراحتك علي راحتهم هم؟

لماذا لا تتركهم لما كل ذلك الحزن الذي يملائك؛ أخطيئتهم أنهم ذهبوا بحثاً عن مستقبلهم وتركوك

فكل انسان يجب ان يبحث عن مستقبله.

ولكن لما لا يبحثون عن مستقبلهم هنا بجواري بل لو مكثوا بجواري من الممكن أن اساعدهم علي ذلك ولن

اكون عائقاً ابدا بينهم وبين مستقبلهم.

ويعاوده ذلك الصوت من جديد؛ ربما أرادوا ان يجعلونك تستريح بعدما عانيت من اجلهم؛ ثم أليس لك اصدقاء تجلس معه

تحدثهم ويحدثونك؛ أم انك دائما حبيس تلك الافكار والجدران؛ أين اصدقائك الذين لم تكن تفارقهم في ماضيك .. أين ذهبوا؟

لما لا تسأل عنهم وتجلس معهم كما كنت تفعل؟!.

أنا مثلك لا أدري أين ذهبوا وماذا فعلت بهم الدنيا أنني كنت أجلس معهم كثيراً حتي ضاقت زوجتي احيانا من ذلك؛

أه أين انت الان يا حبيبتي.. ليتني كنت معكِ الان

الان تبكي عليها وتتمني أن تكون معها؛ وأين كنت عندما كنت تتركها وحيده وتجلس مع اصدقائك وعلي الرغم

من ذلك كانت لا تتحدث بل كانت تصمت وتكتم في نفسها..

من انت؟ ومن اين اتيت؟ ولماذا تحدثني هكذا؟.. كانك شخص تعرفني .. وتعرف كل شئ عني فكلامك كله يدل

علي انك تعرفني جيداً.

ولا ينطق ذلك الصوت بكلمة واحده.هويقول له لماذا سكت الان؟ لما لا تتحدث كما كنت تتحدث؟!

لانه سؤال لا اجابة له يكفي ان تجد من تتحدث اليه؛ ويخبرك ما عليك فعله؛ اخرج من وحدتك تلك التي جعلتك تقترب

من الجنون؛ اخرج الي الناس والمجتمع واختلط بهم وتحدث اليهم كفاك هذه الوحده.

ولكني اعتدت هذه الوحده ولا استطيع الخروج منها ؛ ومهما حاولت لن استطيع ذلك.

الانسان لا يعرف الفشل في حياته؛ فالانسان يجب ان يحالو لن يتعلم من اخطائه ويحاول ان يتجنبها ولا نوصف انفسنا بالفشل دائماً

... فالانسان لو اعترف بالفشل مرة واحده لما وصل الي ما عليه الان في كل شئ في حياتنا.

أنني قد مللت الحديث معك... كانك تشعريني بحديثي معك بانني شخص معقد ومجنون...لا يحب الناس...

بل يحب نفسه وسعادته علي حساب سعدة الاخرين... شخص اناني ..هكذا تريد ان تقول ..أليس كذلك؟

ويُصدر صوت ضحكات من ذلك الصدي... ويستغرب هو من تلك الضحكات التي لا يجد لها مبرر مطلقاً سوي الاستهزاء ما قال.

أسمع يا صديقي يبدو انك لم تفهم بعد ما اريد أن اقوله لك.. عليك ان تحيا كما انت وسط المجتمع والناس لا تنعزل عنهم

اولادك تركوك فلا تبكي علي ذلك؛ ومن حقك ان تشعر بالحزن من ذلك ولكن لا تدع الحزن يمتلكك ويمتلك كل افكارك؛ أبدا

حياتك من جديد اذهب الي اصدقائك .. أهلك لا تستسلم لذك الواقع الذي تحيا فيه.

ماذا ستجني من هذه الوحده... سوي الحزن ومن الممكن ان تصل للجنون هكذا الانسان في وحدته.

فأنتفض علي وحدتك تلك اخرح من هذه الجدران التي ظلت حبيساً لها طوال تلك السنوات.
الا تكفي هذه السنوات؛ عيش ما تبقي لحياتك بين اصدقائك واهلك ؛ وتخلي عن وحدتك.

تلك هي الحياة اختلاط بالناس لا انطواء وانعزال عنهم.

هل فهمت الان.. ماذا اقصد من حديتي معك؟

نعم فهمت؛ ولكني متردد بعض الشئ لا أدري

وي ذلك الامر... بعدما اصبح وحيداً في دنياه.

يفكر في ماضيه الذي كان ملئ بالحركة والنشاط... يتذكر اصدقائه بالعمل وفيما كانوا يتحدثون ويضحكون....

واحيانا يبكون للفراق او لسبب ما... يفكر في اولاده الذين تركوه...وكلا ذهب لطريقه.... يفكر فيهم ودائما ما يقول لنفسه..

لما تركوني؟! ...فبعدما أن ربيت وتعبت يتركونني؟!... ولكنه سرعان ما يقول لنفسه... تلك هي الحياة..تُشغل صاحبها دائماً...

ولكن هل تشغل عن الاب..الأم ... الأخت ....الأخ... كلها افكار تدور في ذهنه لا تفارقه أبداً.. كلما جلس جلسته تلك...

لا يدري ماذا يفعل وماذا سيفعل بعد ذلك؟

أهكذا تدور بينا الدنيا.. تفرق بيننا وبين من نحب...يالا هذه الدنيا الغرور.. التي تعطي احيانا لمن لا يستحق اشياء كثيرة.

ماذا سأفعل وكل ايامي الان مثل بعضها اليوم كالامس كالغد.. أسافر الي اولادي حيث هم ولكن ماذا لو سافرت؟

أأترك هنا..وطني بلدي التي تربيت فيها وعشت بها بين اصدقائي وأهلي ولكن لما لا يأتوا هم الي... ويكفي هذا الفراق بيننا ...

ماذا سيضرهم لو أتوا الي هنا وجلسوا بجانبي المال؟ ماذا سيجني لهم المال.. سعاددة مؤقتة لا غير.

مهما جنوا من اموال فأنها سعادة مؤقته لا اكثر.

ولكن ما اكثرها سعادة..عندما يعيشوا بين اهلهم واصدقائهم واحبائهم فانها اكثر من اي مال من الممكن ان يجنوه.

ولكن هناك من يناديه بان يتركهم يبنوا مستقبلهم كما يرون ولا يقف عائقاً بينهم؛ لماذا تفضل سعادتك علييهم

وراحتك علي راحتهم هم؟

لماذا لا تتركهم لما كل ذلك الحزن الذي يملائك؛ أخطيئتهم أنهم ذهبوا بحثاً عن مستقبلهم وتركوك

فكل انسان يجب ان يبحث عن مستقبله.

ولكن لما لا يبحثون عن مستقبلهم هنا بجواري بل لو مكثوا بجواري من الممكن أن اساعدهم علي ذلك ولن

اكون عائقاً ابدا بينهم وبين مستقبلهم.

ويعاوده ذلك الصوت من جديد؛ ربما أرادوا ان يجعلونك تستريح بعدما عانيت من اجلهم؛ ثم أليس لك اصدقاء تجلس معه

تحدثهم ويحدثونك؛ أم انك دائما حبيس تلك الافكار والجدران؛ أين اصدقائك الذين لم تكن تفارقهم في ماضيك .. أين ذهبوا؟

لما لا تسأل عنهم وتجلس معهم كما كنت تفعل؟!.

أنا مثلك لا أدري أين ذهبوا وماذا فعلت بهم الدنيا أنني كنت أجلس معهم كثيراً حتي ضاقت زوجتي احيانا من ذلك؛

أه أين انت الان يا حبيبتي.. ليتني كنت معكِ الان

الان تبكي عليها وتتمني أن تكون معها؛ وأين كنت عندما كنت تتركها وحيده وتجلس مع اصدقائك وعلي الرغم

من ذلك كانت لا تتحدث بل كانت تصمت وتكتم في نفسها..

من انت؟ ومن اين اتيت؟ ولماذا تحدثني هكذا؟.. كانك شخص تعرفني .. وتعرف كل شئ عني فكلامك كله يدل

علي انك تعرفني جيداً.

ولا ينطق ذلك الصوت بكلمة واحده.هويقول له لماذا سكت الان؟ لما لا تتحدث كما كنت تتحدث؟!

لانه سؤال لا اجابة له يكفي ان تجد من تتحدث اليه؛ ويخبرك ما عليك فعله؛ اخرج من وحدتك تلك التي جعلتك تقترب

من الجنون؛ اخرج الي الناس والمجتمع واختلط بهم وتحدث اليهم كفاك هذه الوحده.

ولكني اعتدت هذه الوحده ولا استطيع الخروج منها ؛ ومهما حاولت لن استطيع ذلك.

الانسان لا يعرف الفشل في حياته؛ فالانسان يجب ان يحالو لن يتعلم من اخطائه ويحاول ان يتجنبها ولا نوصف انفسنا بالفشل دائماً

... فالانسان لو اعترف بالفشل مرة واحده لما وصل الي ما عليه الان في كل شئ في حياتنا.

أنني قد مللت الحديث معك... كانك تشعريني بحديثي معك بانني شخص معقد ومجنون...لا يحب الناس...

بل يحب نفسه وسعادته علي حساب سعدة الاخرين... شخص اناني ..هكذا تريد ان تقول ..أليس كذلك؟

ويُصدر صوت ضحكات من ذلك الصدي... ويستغرب هو من تلك الضحكات التي لا يجد لها مبرر مطلقاً سوي الاستهزاء ما قال.

أسمع يا صديقي يبدو انك لم تفهم بعد ما اريد أن اقوله لك.. عليك ان تحيا كما انت وسط المجتمع والناس لا تنعزل عنهم

اولادك تركوك فلا تبكي علي ذلك؛ ومن حقك ان تشعر بالحزن من ذلك ولكن لا تدع الحزن يمتلكك ويمتلك كل افكارك؛ أبدا

حياتك من جديد اذهب الي اصدقائك .. أهلك لا تستسلم لذك الواقع الذي تحيا فيه.

ماذا ستجني من هذه الوحده... سوي الحزن ومن الممكن ان تصل للجنون هكذا الانسان في وحدته.

فأنتفض علي وحدتك تلك اخرح من هذه الجدران التي ظلت حبيساً لها طوال تلك السنوات.
الا تكفي هذه السنوات؛ عيش ما تبقي لحياتك بين اصدقائك واهلك ؛ وتخلي عن وحدتك.

تلك هي الحياة اختلاط بالناس لا انطواء وانعزال عنهم.

هل فهمت الان.. ماذا اقصد من حديتي معك؟

نعم فهمت؛ ولكني متردد بعض الشئ لا أدري لماذا؟

تغلب علي هذا التردد وحاول ؛ وكلما فشلت حاول من جديد؛ ولكن لا تستسلم ... اياك والاستسلام

حاول ..كلما حاولت ازددت قوة وصلابة لكي تتغلب علي ترددك.

Wednesday, January 16, 2008

القرار الصعب

تتحدث اليه كأنه امامها جالساً معها يُحدثها وتُحدثه... تضحك ويضحك...تبكي ويبكي.

ممسكه بصورته في يديها في لوم وحسرة.. كأنها تقول لما فعلت هذا بي..ماذا جنينت لكي تفعل

بي هكذا...هل لم أقم بواجبي تجاهك كما ينبغي؟.. وإذا لم اقم لما لم تقول لي؟.. قم بمعاتبتي.

.قل لي لما لا تفعلي هكذا...لا تتركني هكذا بدون كلمة عتاب.

ويمتلكها حالة هيسترية من البكاء المصحوب بالنحيب كالذي فقد اغلي ما يملك أو عزيز عليه قد فقده.

وبدات تقول لنفسها أيفعل المال هكذا بصاحبيه؟ يجعله يترك أحبائه ويذهب لغيرهم بلا مقدما

ت أو اي شئ اخر؛ لماذا حين يملك الشخص المال يتنلسي كل الاشخاص الذين وقفوا بجانبيه

. لماذا تركني بعدما عانيت معه حتي اصبح ما عليه الان؛ لما لم يقدرني حق القدر؛

لماذا لم يراعي مشاعري لماذا لم يهتم بهذا كله؛ هل المال قد أعمي بصرة؟ ..

.جعله لا يري الا نفسه فقط.

هل اصبحت بلا فائده الأن؟.. هل اصبحت لا اليق به وبمركزة الجديد؟!.

لماذا لم يقدرني الان؛ أليس انا التي وقفت معه في اصعب الظروف وتحملت وعانيت

معه كل الشقاء والعناء؛ لماذا غدر بي هكذا؟.. لماذا تركني..

لماذا ذهب بعيد عني انني احببته بل عشقته؛ فبعد أن اصبح يملك المال يتغير

هكذا تجاهي وذهب إلي واحده ؛ ماذا ستقدم له هل عانت مثل ما عانيت.

أني الان حبيسه تلك الصورة التي لا تفارق يدي مطلقاً لا اقدر علي فراقها... لا أدري لماذا؟

وعلي الرغم من ذلك يقول أنه يحبني ولا يستطيع فراقي فكيف ذلك يحبني ويذهب الي اخري

فاذا كان يحبني لماذا ذهب اليها وتركني ...لماذا يشعر بهذا الان؛ يشعر بأنه يحبني حينما

طلبت منه ان يفارقني؛ لماذا الانسان لا يشعر بقيمة الشئ الا عندما يقترب ان يفقده؟!.

أأتركه كما تركني هو ...أأطلب منه الأنفصال كي أريح قلبي من عناء التفكير..أتركه حتي لا أفكر

به ثانياً؟.

ولكن لا ..لا أستطيع ذلك... لا اتحمل فراقه؛ أني احبه نعم احبه بل عشقته؛ لقد اخترته

من بين الذين تقدموا للزواج مني؛ لقد احسست بعاطفه تجذبني نحوه...لا أدري لماذا هو بالذات؛

ما الذي جذبني نحوه؛ هو ذلك الشئ الذي لا يترك أي انسان؛ يجري في عروقه مجري الدم في

العروق؛أنه ذلك الحب... نعم انه الحب أحببته من اول نظرة له مني.

عشت معه في سعادة عندما كان يكافح ليبني نفسه ويحقق طموحه وذاته.

ولكن عساي ان افعل بعدما تركني هكذا؟.

ولكني ساتخذ قراري بما لا يجرح مشاعري كأمراه لا تريد ان تشاركها امراة اخري في زوجها؛ سأحطم قلبي من اجل كرامتي؛ سانسي الحب سانسي هذه الكلمه نهائياً؛

أصبح لا يوجد حب في هذا الزمان الذي
اصبح يقاس كل شئ فيه بامادة وليس الحب.

هذا هو قراري ولن أكترث بما سيفعل هو؛ اريد راحتي كما أرادها هو.

سأتركه مع امراته الاخري.. كي يعيش حياته الباقيه وسأنصرف نا الي حياتي هي الاخري.

وليسامحه الله علي ما فعل بي.

وسأقول لنفسي من يحب شخص يتمني له السعاده في حياته.

Saturday, January 12, 2008

كم عشت

كم عشتُ أسألُ: أين وجــــــــهُ بــــلادي

أين النخيلُ وأيـن دفءُ الــوادي

لاشيء يبدو في السَّمـَــاءِ أمـامنــــــــــا

غيرُ الظـلام ِوصــورةِ الجــلاد

هو لا يغيبُ عن العيــــــــون ِكأنــــــــه

قدرٌٌ .. كيوم ِ البعــثِ والميــــلادِ

قـَدْ عِشْتُ أصْــــرُخُ بَينـَكـُمْ وأنـَـــــادي

أبْنِي قـُصُورًا مِنْ تِـلال ِ رَمَـــادِ

أهْفـُـو لأرْض ٍلا تـُسـَـــاومُ فـَرْحَتـِــــي

لا تـَسْتِبيحُ كـَرَامَتِي .. وَعِنَــادِي

أشْتـَـاقُ أطـْفـَـــــالا ً كـَحَبــَّاتِ النـَّــــدَي

يتـَرَاقصُونَ مَـعَ الصَّبَاح ِالنـَّادِي

أهْـــفـُــــو لأيـَّـام ٍتـَـوَارَي سِحْــرُهَـــــا

صَخَبِ الجـِيادِ.. وَفرْحَةِ الأعْيادِ

اشْتـَقـْــــتُ يوْمـًا أنْ تـَعـُــودَ بــِــــلادِي

غابَتْ وَغِبْنـَا .. وَانـْتهَتْ ببعَادِي

فِي كـُلِّ نَجْــم ٍ ضَــلَّ حُلـْـــٌم ضَائـِـــــع ٌ

وَسَحَابَــة ٌ لـَبسـَـتْ ثيــَـابَ حِدَادِ

وَعَلـَي الـْمَدَي أسْـرَابُ طـَيــر ٍرَاحِــــل ٍ

نـَسِي الغِنَاءَ فصَارَ سِـْربَ جَرَادِ

هَذِي بِلادٌ تـَاجَـــرَتْ فــِـي عِرْضِهـــَــا

وَتـَفـَـرَّقـَتْ شِيعًا بـِكـُـــلِّ مَـــزَادِ

لـَمْ يبْقَ مِنْ صَخَبِ الـِجيادِ سِوَي الأسَي

تـَاريخُ هَذِي الأرْضِ بَعْضُ جِيادِ

فِي كـُلِّ رُكـْن ٍمِنْ رُبــُــوع بـِـــــلادِي

تـَبْدُو أمَامِي صـُورَة ُالجــَــــلادِ

لـَمَحُوهُ مِنْ زَمَن ٍ يضَاجـِــعُ أرْضَهَـــا

حَمَلـَتْ سِفـَاحًا فـَاسْتبَاحَ الـوَادِي

لـَمْ يبْقَ غَيرُ صـُـرَاخ ِ أمـْــس ٍ رَاحـِـل ٍ

وَمَقـَابـِر ٍ سَئِمَتْ مـِــنَ الأجْـــدَادِ

وَعِصَابَةٍ سَرَقـَتْ نـَزيــفَ عُيـُـونِنـَــــا

بـِالقـَهْر ِ والتـَّدْليـِس ِ.. والأحْقـَادِ

مَا عَادَ فِيهَا ضَوْءُ نـَجْــــم ٍ شـَــــــاردٍ

مَا عَادَ فِيها صَوْتُ طـَير ٍشـَـــادِ

تـَمْضِي بـِنـَا الأحْزَانُ سَاخِــــرَة ًبـِنـَــا

وَتـَزُورُنـَا دَوْمــًا بـِـلا مِيعــَـــادِ

شَيءُ تـَكـَسَّرَ فِي عُيونـِــــي بَعْدَمَـــــا

ضَاقَ الزَّمَانُ بـِثـَوْرَتِي وَعِنَادِي

أحْبَبْتـُهَا حَتـَّي الثـُّمَالـَـــــة َ بَينـَمـَــــــا

بَاعَتْ صِبَاهَا الغـَضَّ للأوْغـَــادِ

لـَمْ يبْقَ فِيها غَيـرُ صُبْــح ٍكـَـــــــاذِبٍ

وَصُرَاخ ِأرْض ٍفي لـَظي اسْتِعْبَادِ

لا تـَسْألوُنـِي عَنْ دُمُـوع بــِــــــلادِي

عَنْ حُزْنِهَا فِي لحْظةِ اسْتِشْهَادِي

فِي كـُلِّ شِبْر ٍ مِنْ ثـَرَاهـَا صَــرْخَـــة ٌ

كـَانـَتْ تـُهَرْولُ خـَلـْفـَنـَا وتـُنَادِي

الأفـْقُ يصْغُرُ .. والسَّمَــاءُ كـَئِيبـَـة ٌ

خـَلـْفَ الغُيوم ِأرَي جـِبَالَ سَـوَادِ

تـَتـَلاطـَمُ الأمْوَاجُ فـَــوْقَ رُؤُوسِنـَــــــا

والرَّيحُ تـُلـْقِي للصُّخُور ِعَتـَادِي

نَامَتْ عَلـَي الأفـُق البَعِيـــدِ مَلامــــــحٌ

وَتـَجَمَّدَتْ بَينَ الصَّقِيـِع أيـــَـــادِ

وَرَفـَعْتُ كـَفـِّي قـَدْ يرَانـِي عَاِبـــــــــرٌ

فرَأيتُ أمِّي فِي ثِيـَــابِ حـِـــــدَادِ

أجْسَادُنـَا كـَانـَتْ تـُعَانـِـــقُ بَعْضَهـَــــا

كـَوَدَاع ِ أحْبَــابٍ بــِــلا مِيعـَــادِ

البَحْرُ لـَمْ يرْحَمْ بَـرَاءَة َعُمْرنـَـــــــــا

تـَتـَزاحَمُ الأجْسَادُ .. فِي الأجْسَادِ

حَتـَّي الشَّهَادَة ُرَاوَغـَتـْنــِي لـَحْظـَــة ً

وَاستيقـَظـَتْ فجْرًا أضَاءَ فـُؤَادي

هَذا قـَمِيـصـِـــي فِيهِ وَجْــــهُ بُنـَيتــِي

وَدُعَاءُ أمي .."كِيسُ"مِلـْح ٍزَادِي

رُدُّوا إلي أمِّي القـَمِيـــصَ فـَقـَـدْ رَأتْ

مَالا أرَي منْ غـُرْبَتِي وَمُـرَادِي

وَطـَنٌ بَخِيلٌ بَاعَنــي فـــــي غفلـــــةٍ

حِينَ اشْترتـْهُ عِصَابَة ُالإفـْسَـــادِ

شَاهَدْتُ مِنْ خـَلـْفِ الحُدُودِ مَوَاكِبــًـا

للجُوع ِتصْرُخُ فِي حِمَي الأسْيادِ

كـَانـَتْ حُشُودُ المَوْتِ تـَمْرَحُ حَوْلـَنـَا

وَالـْعُمْرُ يبْكِي .. وَالـْحَنِينُ ينَادِي

مَا بَينَ عُمْـــــر ٍ فـَرَّ مِنـِّي هَاربـــــًـا

وَحِكايةٍ يزْهـُــو بـِهـَـــا أوْلادِي

عَنْ عَاشِق ٍهَجَرَ البـِلادَ وأهْلـَهـــــــَـــا

وَمَضي وَرَاءَ المَال ِوالأمْجـَـــادِ

كـُلُّ الحِكـَايةِ أنَّهـــَـــا ضَاقـَتْ بـِنـَـــــا

وَاسْتـَسْلـَمَتَ لِلــِّـصِّ والقـَـــوَّادِ!

في لـَحْظـَةٍ سَكـَنَ الوُجُودُ تـَنـَاثـَـــرَتْ

حَوْلِي مَرَايا المَوْتِ والمِيـَـــلادِ

قـَدْ كـَانَ آخِرَ مَا لـَمَحْتُ عـَلـَي الـْمَـدَي

وَالنبْضُ يخْبوُ .. صُورَة ُالجـَلادِ

قـَدْ كـَانَ يضْحَـكُ وَالعِصَابَة ُحَوْلـَــــــهُ

وَعَلي امْتِدَادِ النَّهْر يبْكِي الوَادِي

وَصَرَخْتُ ..وَالـْكـَلِمَاتُ تهْرَبُ مِنْ فـَمِي:

هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي

كتبها فاروق جويده

Friday, December 28, 2007

الكورة في بلدنا

يمكن تكون ديه اول مرة اتكلم فيها عن الكورة؛ لأننا بصراحة مش لاقين كورة في بلدنا؛ في كل


بلاد العالم بنلاقي ان الدوري فيه منافسة حقيقية والواحد ميعرفش مين اللي حيفوز

بالدوري ولا الكاس.

ولكن علشان احنا عايشين في مصر فكل حاجة فيها مختلفة ؛ بنلاقي في بداية الدوري يقولوا الدوري

جدول وله ميعاد محدد بالزمن والتواريخ وفي الاخر لا نلاقي جدول ولا تواريخ ولا اي حاجة ؛

مجرد كلام.

حنلاقي مثلا في الدوري الانجليزي جدول الدوري معروف كله ومفيش حاجة اسمها فريق

بيلعب في بطوله يبقي في مهمة وطنية بيلعب في البوله وبعد كده يلعب في الدوري علي طول

يعيني ممكن يلعب مرتيتن في الاسبوع دوي وبطوله اوربية.

علشان كده ممكن بنلاقي ان المحترفين المصريين بيفشلوا في الاحتراف لانهم مش وخدين

علي كده,

ومفيش حاجة اسمه الدوري يوقف شهرين علشلت مثلاالمنتخب بيلعب مبارة وديه.

الدوري عدنا نلاقي الفرق بتلعب في اول الدوري جامد بس بعد كده مجرد اسبوعين تلاته لا نلاقي


دوري ولا حاجة.

الاهلي بيلعب لوحه فوق والفرق التانيه بتلعب لمجرد انها تقول نا في الدوري.

علي فكرة انا اهلاوي بس نفسي بجد اني الاقي فريق ينافس الاهلي بجد مش مجرد كلام؛ فريق


غير الزمالك والاسماعيلي اللي هم اصلا بيلعبوا علي المركز التاني علي طول.

امتي نشوف دوري بجد يطلع لاعبيه للمنتخب تقدر تنافس اي فريق بدل ما نخسر خمسه ونتعادل

مع فرق ليس لها وجود علي الخريطة.

Sunday, December 16, 2007

يوم عرفة

اولا كل سنه وانتم طيبين
حبيت بس افكركم بصيام يوع عرفة الذي يكفر سنه ماضية وسنه مستقبله كمل قال النبي
صلي الله عليه وسلم
طبعا كلنا محتاجين اننا يتغفر لينا اخطائنا وذنوبنا
وكل عام وانت بخير كلكم وعيد سعيد عليكم

Thursday, November 29, 2007

التليفون المحمول


التليفون المحمول

التليفون المحمول كي اختراع له استخدامه... وطبعا للتليفون استخدام مفيد جدا لكل الناس؛ ولكن انا أتكلم عن التليفون المحمول او الموبايل؛ طبعا اول ما ظهر في مصر المحمول كان شئ غريب علينا... كنا بنشوف واحد ماسك حاجة كده وعمال يتكلم فيها واحنا مستغربين. علي الرغم من ان المحمول كن ظاهر في اوربا وامريكا قبلنا بكتير.

وكلن يعد ان زالت فترة الاستغراب بدأت الناس تعرف المحمول و عباره عن ايه والكلام ده كله؛ وأصبح في شعر موجود " المحمول في يد الجميع" وبدا في انتشار المحمول بصورة نقدر نقول عليها سريعة جدا؛ واصبح كل الناس معاهم المحمول. طبعا انا مش بقول ليه الناس معاهم موبايل لان ده من حقهم؛ ولكن لما نلاقي واحد مثلا في ابتدائي معاه محمول ؛ انا شخصيا مش عارف ليه السبب في كده؛ وايه الداعي ان واحد عنده مثلا 10 سنين يكون معاه موبايل... حيعمل بيه ايه بالضبط.

ده مثال وطبعا في امثلة كتيرة ؛ انه مثلا نلاقي في المواصلات واحده معاه موبايل ومشغل عليه اغاني طب ليه؟ الله اعلم.

وهو المحمول دلوقتي اصبح بديل عن الكاسيت طيب ما في حاجة اسمها mp3 أو mp4 ولكن تعمل ايه بقي.

وغير بقي الرنات اللي كل يوم جديده منها اسمك تون مثلا اللي بتغظني جدا بالذات اسمك بالصعيدي.

للاسف الامثله ديه بنشوفها قدامنا كل يوم وبتغظني جدا.

ليه دايما بنقول علي نفسنا اننا شعب مستهلك مش منتج

الاسباب واضحة كلها ممكن نقول ان من ضمنها المحمول.

والمحمول زي ما له فوائد له اضرار.

ولغاية الان الابحاث العلمية عن اضرار المحمول مستمرة للان ولكن العلماء بيقولوا ان الاضرار لا تظهر قبل عده سنوات علي الاقل

وحذروا من خطورة استخدام المحمول للاطفال الذين هم اقل من 16 سنه لان جهازهم العصبي بيكون في مراحل التكوين .

وكذلك الحوامل لان الموجات الكهرومغناطيسه بيكون ليها اثر علي الجنين.

Saturday, November 10, 2007

متي تشعر بالسعادة؟


متي تشعر بالسعادة؟ سؤال جاء ببالي ..لا أدري لماذا جاء بالذات ذلك السؤال ... سؤال السعادة ومتي تشعر بها؟!!
بالتاكيد ذلك السؤال يأتي علي بال الجميع..لأن كل واحد منا يسأل نفسه أيشعر بالسعادة ... أم لا؟
وما هو مفهوم السعادة لدينا؟ هل السعادة هي مجرد أمتلاك المال فقط لا غير فعندها فقط تشعر بالسعادة؛ تشعر بالسعادة لانه بالمال ستملك كل شئ تريده فالمال يأتي بكل شئ؛ ولكن أياتي المال بالسعادة معه... أم لأ؟
هل السعادة عندما تشعر أنم أديت ما عليك تجاه أشخاص يقعون تحت مسئوليتك؟
هل السعادة عنما يكون لك او لكِ زوج أو زوجة طيبه أو طيب .. رقيق او رقيقة القلب ... وأطفال تشعر معهم بالسعادة؟
أم عندما تشعر انك راضٍ عن نفسك وتصرفاتك عندها تشعر بالسعادة؟
أم السعادة ... عندما تشعر بأن الله عز وجل راضٍ عنك؟
بالتاكيد كلاً منا ...سيختار ما سيسعده؟
ولكن ماذا سيختار؟
وكيف سيختار؟
وعلي اي اساس سيختار سعادته؟
كلها اسئلة من الممكن ان نجد لها أجوبه ومن الممكن لا نجد لها اجوبه في بعض الاحيان؟