Saturday, May 9, 2009

مسابقات الـــــ 0900

ياما الواحد نفسه يكسب مرة من المسابقات ده اللي شغاله عمال علي بطال.... مرة عربيات...

مرة تذاكر حج وعمرة

.. وفلوس كتير ... وفلوس ذهب ... وشقق كمان.

كل الكلام ده كان في مخ " عبدالمتجلي" من كتر المسابقات فكر مرة انه يشترك فيها ؛ ولكن السيده

حرمة " تفيده" كانت دايما تقول هل بلاش كلام فارغ... مسابقات ايه اللي انت بتتكلم عنها ؛ أنت عارف دقيقة

المحمول بكام ولا الارضي بكام؛ وطبعا مش حيردوا عليك علي طول... لازم يخلوك كده شوية علي التليفون

وهو عداد ونازل عد في الفلوس " وماهو رزق الهبل......"

عبدالمتجلي: يا "تفيدة" ديه مرة وحتعدي وخلاص... نجرب فيها حظنا؛ يمكن الحظ يلعب معانا ونكسب مرة..

تفيدة: ياراجل حظ ايه ... أنت بتصدق الكلام ده.

عبدالمتجلي محاولا أقناعها: يا مراتي يا حببتي.. تعالي نحسبها ز دلوقتي احنا كل يوم

نشوف الاعلانات

بتاعت المسابقات وناس فازت فيها......

وتفيدة مقاطعة له: أكيد دول ناس متأجرة يا "عبده"

وعبدالمتجلي بأبتسامة خفيفة: بقي كل دول متأجرين لا يمكن طبعاً؛ وبعدين انا لو فوزت بواحدة

من المسابقات ديه حجيب الغسالة الاوتوماتيك اللي انتي عاوزها.

وتضحك تفيدة: بقي ياراجل انت مستني تفوز بمسابقة علشان تجيب الغسالة.

عبدالمتجلي: طبعاً يا ست الكل ؛ أمال انا بحاول اقنعك ليه ندخل مسابقة من دول..

تفيدة وهي تربت علي كتفه: بص يا عبده الغساله اللي تيجي من ورا المسابقات ديه

يبقي بلاش منها احسن..

عبدالمتجلي بغضب: بقولك ايه يا "تفيدة"

تفيدة: قول..

عبدالمتجلي: قومي من قدامي دلوقتي؛ ده انتي وش فقر

تفيدة بضيق: ماشي يا عبده براحتك؛ بكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة.

وعبدالمتجلي باستهزاء: يجي الي يقول " وراء كل رجل عظيم امرأة" يجي يشوف تفيدة وش فقر.

بس ولا يهمني منها انا اجرب في مسابقة من دول ايه يعني كارت شحن بــ"25 جنيه" كله يهون....


علشانها علي الرغم من انها متستهلش.

ويتابع عبدالمتجلي السمابقات وينتظر اي مسابقة بها مكسب كبير وبعد طول متابعة وتدقيق وتركيز

بالمسابقات وجد ضالته في احدي المسابقات.

واخذ هاتفه المحمول بعدما عرف حل المسابقة؛ وظل وراء الهاتف حتي تم الرد عليه

وجاوب علي

السؤال واكدوا له صحة الاجابة؛ ولكنه انتظر أن يعلنوا أنه هو الفائز.

وبالفعل أعلنوا انه هو الفائز في هذه الحلقة وبمبلغ قدره "5000 جنيه"

وعندما سمع بذلك أسرع الي "تفيدة" واخبرها واخذ يلوم عليها أنها كانت تستهزء به في

هذه الموضوع؛

وأخبرها أنه سوف يوف بعهده بأنه سيحضر لها الغسالة الاوتوماتيك.

ولكن " تفيدة" كانت مصرة علي رأيها في تلك المسابقات يأنها " رزق الهبل...."

وعبدالمتجلي يسمع هذا الكلام ويزداد غضباً منها: ماشي يا "تفيدة" بركة لما اجيب الغسالة

حتسني كل الكلام ده

تفيدة بضحة استهزاء: بكرة نشوف يا "عبده"

وفي اليوم التالي ذهب " عبدالمتجلي" لاستلام الجائزة وهي "5000 جنيه" وتفيدة تنتظر " عبدالمتجلي"

بالبيت ومعه الغسالة كما وعد.

ولكنه جاء مقطب الجبين غير مرتدي نظارته كعادته؛ ولم ياتِ بالغسالة كما وعد

وتفيدة بإستغراب تسأله: ايه اللي حصل معاك؟

وعبدالمتجلي لا يرد وتفيدة تكرر السؤال عليه

وفي النهاية يرد : أبداً أخذت الجايزة

تفيدة بإستغراب : مش ده اللي كنت انت عاوزه.

عبدالمتجلي بضيق: لا.... ولاد الذين خصموا نصها ؛ يعني ولا غسالة ولا اي حاجة تانية.

تفيدة بعتاب: ما انا قولت لك أنه كله كلام في كلام

عبدالمتجلي بضيق: ما خلاص بقي يا تفيدة" .. ما انتي خلاص لقيتي جنازة وتشبعي فيها لطم.

تفيدة بإستغراب: انا.... الله ياسمحك يا شيخ

عبدالمتجلي ناهرا : خلاص ؛ بس انا زي ما وعدتك الغسالة حتيجي.

تفيدة باستغراب: ازاي ياسيدي؟!

عبدالمتجلي: حتدخل مسابقة تانية؛ تكون فلوسها اكتر علشان لام يخصموا يبقي مبلغ اكبر

ونجيب الغسالة

وتفيدة تقول: ياعالم اشق هدومي من ده الراجل اللي محرمش من المرة اللي فاتت.

وعبدالمتجلي يتجاهلها تماماً ويسمك بالريموت كنترول ويبدا بالتجول مع مسابقات الــ0900

Sunday, March 8, 2009

في تسامح النبي عليه الصلاة والسلام

ما أعظم ما تعرض له النبي عليه الصلاة والسلام من ايذاء لأجل نشر رسالته العظيمة التي بعثها اليه الله عز وجل.
وعلي الرغم من من ذلك كان النبي يتسامح مع من أذوه كثيراً والادله علي ذلك كثيرة فمنها...
ذلك اليهودي الذي كان يضع القمامه عند بيت رسول الله صلي الله علية وسلم وعلي الرغم من ذلك كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يغضب ابدا منه... وعندما لم يجد الرسول في يوم ان القمامه ليست موجوده ذهب
ليطمئن علي ذلك الرجل... هل رايتم تسامح اعظم من ذلك؟

وعندما يُفعل بنا ذلك نغضب كثيرا ونقاطع ولكن النبي فعل عكس ذلك تماماً.
هذه واحده .. والاعظم عند فتح مكة عندما دخل رسول الله مكة ومعه عشرة الاف من الانصار والمهاجرين
..قال النبي يا معشر قريش ان الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالاباء؛ الناس من آدم وآدم من تراب
ثم تلي قول الله تعالي" يأيها الناس انا خلقنكم من ذكر وانثي وجعلنكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقكم ان الله عليم خبير" الحجرات

ثم قال " يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيرا أخ كريم وأبن اخ كريم ؛
قال " اذهبوا فأنتم الطلقاء" فعفا عنهم بعد ان امكنه الله منهم.

هل رأيتم تسامح وعفو مثل ذلك بعدما أخرجوه من بلده وعذبوا اصحابه وحاربوه وعلي الرغم من ذلك
قأنه في قوته وهو في ضعفهم لم يستغل ذلك بل عفي وتسامح معهم ما اعظم نبينا عليه الصلاة والسلام.

Friday, January 23, 2009

الإشارة

تقف بسيارتها في تلك الإشارة؛ تجلس بداخلها كأنها ملكة متوجه علي عرش قد دان لها؛
لا تلفتن يميناً او يساراً.
ولكن عندما رأها كانه رأي شئ قد فقده وأستعاده من جديد ولكنه لا يقدر علي الاقتراب منه لأنه أصبح ملكاً لغيره.
يتذكر عندما كانا يجلسان مع بعضهما البعض؛ وكانا يتحدثان عن مستقبلهما عن خططهما؛ يتذكر
كم كانت تقول له أحبك؛ يتذكر كم كانت تقول له أنها لن تستطيع العيش بدونه؛ كانه هو حياتها
وهوائها الذي تتنفس به.ولكن ماذا قد حدث لكا هذا؛ لما كل هذا التغير المفاجئ في اقوالها وافعالها؛
لما تبدل الحب بكلمات أخري مادية؟.
يقول لنفسه أيمكن أن يذهب الحب تجاه المادة فقط؟؛ أم ان الحب لا وجود له بين المخلوقات؟.
ينظر اليها يتذكر جرح قلبه الذي لم يُشفي بعد من فراقها؛ تركته عند اول مقارنه بين الحب والمادة؛
فأنتصرت المادة عن الحب.
هل العيب في المادة؟ هل العيب في الحب؟ أم العيب فيه الذي لم يفكر سوي في الحب فقط؛ ونسي
ان هناك بعض العوامل التي قد تؤثر في الحب؟.
وتنطلق بسيارتها من جديد؛ وهو ينظر اليها وهي تبتعد بسيارتها.
ويحاول من جديد ان ينسي أنه قابلها في تلك الإشارة

Wednesday, December 24, 2008

الزهرة


تتراقص في مكانها يميناً ويساراً؛ تفوح بعطرها الخلاب فيAlign Center كل مكان هي تتواجد فيه؛

عندما تراها العين تسعد برؤيتها وتبتهج لذلك المنظر الرائع الخلاب المتراص

في صورة

ربانية عالية الجمال.

تتواجد في كل مكان بين المحبين والمرضي..... بين الاصدقاء وفي الشرفات.

ولكن احياناً تقول لنفسها هناك من يقسو علي بعض الاحيان ......لا يتركني افوح

بعطري بل يردي

هو فقط أن يتمتع بي وحده دون غيره من الناس؛ يريد أن اكون ملكاً خاصاً به....

ولكن ملكاً لا يأبه به .... ملكاً يتمتع به

للحظات ثم يتركه بعد ذلك ولا يشعر به بعدها.

أيضره لو تركني لغيره يتمتع بي ويُشبع عينيه به لرؤيتي ويتعجب بها قدره الخالق؟!...

أيضره

لو تركني

في مكاني؟!...

لماذا يريد هو وحده أن يتمتع بريحقي دون غيره؟.. لماذا يريد أن يُقلعني من جذوري

ثم يستمتع بي

للحظات ثم يُلقي بي وأذهب بيين الاقدام لا يعبأ بي احد.

أليس من حق غيره ان يمتع نظره بي وأن تطيب بي الانوف كما طابت انفه لي؟.

لماذا يريد أن يقطفني من بين أصدقائي في البستنان؟

خبرني أيها القلب القاسي لماذا تلقي بي أن اقتطفتني من بين أصدقائي؟.. فإذا لم

اكن اعجبك من البداية لماذا قمت بذلك من البداية؟!؛ أهي مجرد أنك لا تحب ان تري

الأشياء في مكانها؟!... أم انك

ذو قلب أناني تعبث بالأشياء وقتما تشاء ثم تُلقي بها؟..

دعني لغيري يتمتع بي ولتذهب أيها القلب القاسي.

Friday, December 5, 2008

عيد سعيد


كل عام وانتم بخير


Friday, November 7, 2008

الاتوبيس


الاتوبيس
مالك يا "عبدالمتجلي" بتعيط كده ليه زي ما تكون مات ليك ميت كده.
عبدالمتجلي بحرقة وبكاء شديد: الأتوبيس...... الله يسامحه.
حسن بدهشة: أتوبيس ايه يا راجل أنت؟! أهدا كده وفهمني.
عبدالمتجلي محاولاً تهدئه نفسه بأنفاس عميقة: أصل انا قولت الحق الأتوبيس علشان أروح.......
ولا يستطيع الكف عن البكاء ويعاود البكاء مرة اخري.
حسن بغضب: أنت يا راجل انت إذا مسكتش وبطلت عياط أنا أقوم اسيبك وامشي ؛ أنت فاهم ولا لأ.
عبد المتجلي مشوحاً يده لحسن: ياأخي ما تقدر ظروفي شوية؛ هو ايه خلاص مبقاش في رحمة
حسن وهو ينظر اليه نظره تعجب: ظروف ايه يا بني آدم؛ مش اعرفها الأول وبعد كده أقرر إذا كنت اقدر ولا لأ؛
وبعدين خلاص يا سيدي أنا أستني لحد ما انت تبطل عياط خالص وبعد كده اسمع ايه اللي حصل من الأتوبيس.
عبدالمتجلي وهو يرفع وجه للسماء وهو يدعو : يارب اللي سرق ما يتهنئ ولا يوعي.
حسن وكانه أكتشف شئ عظيم: اوعي تقول ان اللي في بالي هو اللي حصل
عبدالمتجلي بحسرة وحرقة: ايوة هو اللي حصل يا حسن يا اخويا.
حسن بلهفة: طيب أحكي يااخويا.
عبدالمتجلي وهو يستعيد انفاسه بعد كثرة البكاء: أبداً كعادتي كل يوم مروح من الشغل للبيت بعد يوم شغل
طويل ومرهق ما انت عارف طبيعة شغلي.
حسن بزهق: ايوة عارف؛ خلص علشان انا قربت ازهق منك
عبدالمتجلي: خلاص براحة شوية كده؛ للأسف ماحقتيش عربية الشغل والسواق مقدرش يستني شوية لحد
ما أجي راح ماشي علي طول مع أني دافع الاشتراك.
حسن: وانت كنت فين طالما أنت عارف أن في ميعاد للعربية؟
عبدالمتجلي بتلقائية: كنت بلي نداء الطبيعة ياأخي ... بلاش البي؟
حسن وهو يضحك: خلاص لبي براحتك؛ بس خلص بقي.
عبدالمتجلي: ابدا قولت اروح اخد تاكسي؛ حاكم انت عارف أن اخوك نزهي شوية والفلوس مش فارقة معاه
؛ قلت للسواق تاخد كام قالي 30 جنيه.. قمت قلبت معاه خناقه.
حسن بدهشة: خناقة ليه يا بيني آدم .... أنت ركبت معاه؟
عبدالمتجلي: لأ..
حسن: يبقي خناقة ليه؟!
عبدالمتجلي: أصلي أنا أغتظت أوي-ويلاحظ عبد المتجلي الضيق علي وجه حسن- قلت سيبك من التاكسي؛
قلت ناخد ميكروباص .... أقف أستني المكيروباص يجب أكتر من نص ساعة ولا في حاجة ظاهرة خالص
وتحس ان الاسفلت بقي كله بشر مرة واحده لحد ما زهقت قلت اخد الأتوبيس...
حسن بضيق: وبعدين خلص في يومك ده ؟
عبدالمتجلي محاولاً هذه المرة تهدئه حسن: لقيت اتوبيس بيوصل لحد البيت تقريباً قلت أركبه وخلاص؛ مع
اني معرفش أركب حاجة اسمها أتوبيس .. ما انت عارف بقي .....
حسن بنظرة اشتمئزاز: أيوة عارف... اقرع ونزهي..
عبدالمتجلي بضحك: أيوة عليك نور ؛ المهم لسه أروح علي الاتوبيس لقيته بيتحرك قلت لأ ان للاتوبيس؛
جريت لحد ما لحقيت الأتوبيس. والاتوبيس كان زحمة أوي ؛ وأنت عارف الحر واللي بيعمله في الناس. المهم استحملت؛ وأنا ايه واقف مخنوق من الحر والزحمة ومحدش حاسس بحاجة.. اللي عاوز يعدي شوية يأاستاذ
ويدوس علي الجزمة عادي... ولا في مشكلة. والبنطلون والقميص كانوا مكويين و100 فل وعشرة. المهم
جت محطتي ونزلت وياريتني ما نزلت و .....
حسن بدهشة: بتعيط ليه تاني حصل ايه بعد ما نزلت؟
عبدالمتجلي وهو يبكي: ياريتني ما جريت ورا الاتوبيس ولا لحقته.. يا ريتني؛ نزلت بحط ايدي في جيبي
ويا ريتني ما حطت
حسن : ايه اللي حصل؟
عبدالمتجلي بحرقة: ملقتهوش..
حسن: ملقتيش ايه يابني آدم؟
عبدالمتجلي: الموبايل يا بني آدم ماقتيش الموبايل
حسن وهو في قمة ضيقه وغضبه: بتقول ملقتيش ايه؟
عبدالمتجلي بعد أن هدا من بكائه: الموبايل....
حسن: الموبايل؛ بقي انت عامل المناحة ديه كلها علشان الموبايل؟!
عبدالمتجلي بدهشة: امال انت كنت فاكر ايه يا حسن؟
حسن بضيق: عبدالمتجلي أقوم من قدامي دلوقتي.....
عبدالمتجلي باستغراب: ليه يا حسن مش المفروض تقف حنبي في حاجة زي ديه؟
حسن باستغراب: أنا قلت المحفظة ولا حاجة طلع الموبايل...!!!
عبدالمتجلي: ماشي يا حسن مكنش العشم فيك تكون كده..!!
حسن: موبايل وبيعيط ... امال لو اتسرق منه حاجة تانيه حيعمل ايه؟


Friday, October 24, 2008

النهاية

24-الموافقة

خلاص يا محسن عبدالفتاح وابنه هيعيشوا في أمان بعد كده
ويندهش محسن- يعني إيه مش فاهم؟
عماد- يعني انا كنت عند عائلة عبدالمجيد وقابلت أخواته وأخوات زينب واتفقت معهم علي كل حاجة.
محسن- اتفقتوا علي غيه ما تفهمني؟
عماد- عبدالفتاح يقدم كفنه
ويندهش محسن أكثر- يقدم كفنه والناس ده وافقت بسهوله علي كده؟
عماد- أيوه لأنهم في الاساس مش عاوزين التأر
محسن- مادام مش عاوزين التأر ليه عبدالفتاح يروح لحد عندهم ويقدم كفنه؟
عماد- علشان في أتنين من عندهم عاوزين التأر؛ فلما عبدالفتاح يروح يقدم كفنه وسط أهل البلد كلهم
يبقي خلاص الموضوع انتهي

محسن- طيب الأتنين دول مش هيفكروا يعملوا حاجة؟
عماد- لا ما اعتقدشي؛ لأن عبدالحكيم كبير عيلتهم مرتب كل حاجة.
محسن- طيب عبدالفتاح هيوافق علي حكاية الكفن ديه؟
عماد- أكيد هيوافق؛ ده مش أكيد ده لأزم.

ويقابل عماد حامد وفاطمة مرة أخري ويحكي لهم ماذا حدث وإلي أين وصل معهم وهم لا ينطقون
بكلمة واحدة.

وينظر حامد إلي فاطمة ويقول لها- إيه رأيك يا أم حسن؟
وهي في حيرةمن أمرها لا تعرف ماذا تقول ولكنها قالت انها موافقتها ليست مهمة المهم موافقة عبدالفتاح
لأنه هو صاحب هذا الموضوع.

ولكن عماد يسألها- طيب إيه رأيك انتي؟
وترد فاطمة- أنا بصراحة نفسي أرجع البلد تاني؛ أنا تعبت وعايزة أرتاح وعايزة أبني يتربي
وسط أهل وبلده

ويقول عماد- يعني موافقة.. كويس؛ وأنت يا حامد.
ويقول حامد- إي حاجة فيها خير ومصلحة لصحبي عبدالفتاح وأبنه أنا موافق عليها.
ويبتسم عماد- خلاص مش باقي الإ عبدالفتاح نروح نزوره في السجن ونحاول نقنعه كلنا.
وفي داخل السجن يحاول عماد وحامد اقناع عبدالفتاح بقبول فكرة الكفن وهو متردد وفاطمة لا تتكلم
بل صامتة ولكتها فاجأه تنفجر في البكاء الشديد والكل ينظراليها لماذا تبكي هكذا ويقول لها عبدالفتاح
أنتي بتبكي ليه؟

وتقول- ببكي علي حالنا سنين طويلة عيشتها بعيد عن البلد وانت في السجن؛ وأبنك بيتربي بعيد
عنك وعن اهله؛ وأبوك وأمك...ماتوا وأنت في السجن

وينظر إليها عبدالفتاح ويصرخ في وجهها أنتي بتقولي إيه
وهي تقول وهي مستمرة في البكاء- زي ما بقولك أبوك وأمك ماتوا وأنت في السجن
وهو يبكي- محدش قالي ليه؛ وينظر إلي حامد مقلتليش ليه؛ وماتوا من أمتي؟
ويقول حامد- تقريباًمن سنة
عبدالفتاح- سنة!.. بقالهم سنة ميتين ومحدش يقولي.
وتقول فاطمة- مرضينياش نقولك وقلنا كفاية إللي أنت فيه.
ويقول عماد- مش ان الأوان بقي أنك توافق علي الأقل تروح تزور قبرهم؛ فكر في الموضوع فكر
في أهم حاجة مصلحة أبنك وحياته وإحنا هنسيبك دلوقتي بس لازم الرد يجئ بسرعة.

وفي داخل الزنزانة يجلس عبدالفتاح سرحان ويبكي علي وفاة والديه دون أن يحضر دفنهما ولا أن
ياخذ عزائهما وير اه مسعد هكذا ويحاول أن يتكلم معه ولكن بلا جدوي فهو ثائر ولا يريد أن يتكلم مع أحد؛
ويفكر ماذا يفعل أيوافق أم يرفض.

ويحاول ان ينام ولكن لا يستطيع السنوات الماضية تاتي إلي مخليته كشريط السينما والده يضرب
وهو يسرق
وهو يقتل وهو يسمع أن والديه ماتوا؛ كلها امور مرت امامه كشريط السينما لا يستطيع التفكير ؛
كأنما عقله
رفض التفكير؛ ومر يومان او ثلاثة علي هذا الحال لا جديد وهو ينتظرون الرد ويريدون
ينتهي هذا
الموضوع سريعاً.

ويذهب اليه عماد ليرأه ولكنه يعلم أنه في حاله غير جيدة تماماً لا يريد التكلم إلي احد؛ ولكن عماد يصر علي
أن يراه لأن الوقت يمر سريعاً.

ويراه عماد وبدأ يكلمه وكأنما يكلم نفسه لا يرد عليه ولا يشاركه في الكلام وعماد لا يستسلم لهذا بل يُصر
علي ذلك؛ وقاطعه عبدالفتاح خلاص أنا موافق بشرط تضمن لي حياتي وحياة أبني.

ويتردد عماد- بس أنت عارف الحاجات ده محدش يقدر يضمنها؛ بس أوعدك اننا نعمل كل إللي نقدر عليه
ويقول عبدالفتاح- خلاص شوف أمتي نقدر نروح البلد وأنا جاهز
عماد- أول ما تخلص الترتيبات اللازمة هنروح علي طول.
ويذهب عماد إلي حامد ليخبره أن عبدالفتاح قد وافق؛ وأنه ذاهب إلي البلد لكي يرتب كل شئ هناك.
ويكلب منه حامد أن يذهب معه ولكن عماد رفض وفضل أن يبقي هذه المرة علي أن يذهب عندما يذهب
عبدالفتاح.

ويذهب عماد إلي البلد ليخبر عبدالحكيم.
وفي خلال يومين قد أُعد كل شئ؛ عبدالحكيم رتب مع مدير الأمن هذا الأمر لأنه أيشاً لا يضمن زينب
ولا راشد
حتي وهو علي الفراش.

وعماد جهز كل المور اللازمة لذهاب عبدالفتاح إلي هناك ؛ إذاً لا يبقي سوي أن يرجع عبدالفتاح
إلي البلد
مرة أخري بعد غياب عشر سنوات عنها ويُقدم كفنه.



25- البلد مرة أخري.

وقبل الموعد الذي يصل إليه عبدالفتاح إلي البلد ليقدم كفنه يُحدث في البلد جلبة وتجهيزات غير عادية
في البلد مأمور المركز يتفقد الترتيبات بنفسه ومعه عبدالحكيم يرتب كل شئ حتي يمرهذا اليوم بأمان.

وفي المقابل كان راشد يسأل ماذا يحدث وهو لا يستطيع الحركة بسبب قدميه المكسورتين ويسأل خادمة الشحات
ويتردد الشحات في أن يخبره؛ ولكن راشد صرخ في وجه ويخبره الشحات بأن الواد مصباح بيقول أن تعبد
الفتاح متولي جئ البلد يقدم كفنه علشان كده البلد كلها وقفه علي رجل.

ويغضب راشد غضباً شديداً لدرجة أن عيناه أصبحت كلها شر وغضب وعلي الفور ذهب الشحات من
وجهه خوفاً من غضبه ومن ان يبطش به.

ولكن راشد حتي وهو في حالته تلك لا يكف عن التفكير في هذا الثأر بل صمم علبيه أكثر من الأول؛
بل قال لنفسه أنه سيضرب عبدالفتاح بالنار وسط أهل البلد كلها ولن يوقفه حتي البوليس؛ وعلي الجانب
الأخر في بيت زينب هي الأخري تسأل وتتردد أيضاً سيده في أخبرها فانها مريضة حزينة علي ابنها
ولا تريدها أن تحزن اكثر إذا عرفت ولكن وسط الحاحها أخبرتها سيده.

ولكن علي عكس ما توقعته سيده فقد توقعت ثورة غضب وهذا ما لم يحدث بل سكتت ولم تنطق بكلمة.
هل هذا هو السكوت الذي يسبق العاصفة؛ أم سيكون الرضا بالأمر الواقع.
وعلي الجانب الأخر عبدالحكيم ورشدي وإسماعيل وكامل يبذلون أقصي جهدهم لانجاح الأمر دون
أزعاج من راشد وزينب.

ولكنهم توقعوا بأنهملم يفعلوا شيئاً وخصوصاً وأن ميدر الأمن سيحضر بنفسه.
تُري هل توقعهم صحيح؛ أم ماذا سيحدث؟
وأتي اليوم الموعود والكل في انتظار قدوم عبدالفتاح عبدالحكيم البلد كلها؛ الكل في ترقب.
ويأتي عبدالفتاح إلي البلد مرة اخري ومعه زوجته وابنه وصديقيه حامد وعماد وايضاً محسن الذي
لم يدع هذه الفرصة تفوته.

وبدأ ينظر عبدالفتاح الي الوجوه التي عرفها وعرفته من سنين وإلي البلد وإلي حالها والكل ينظر
اليه ويترقبون ماذاسيحدث.

وكان أول طلب طلبه عبدالفتاح هو زيارة قبر والديه ليقرأ لهما الفاتحة ويترحم علي روحمهما؛ وذهب
إلي هناك وبكي بحرارة وبحرقة شديدة وبدأ وكأنه يحدثهما ويطلب منهما السماح وأن يعذروه فيما فعل.

وبعد ذلك ذهب إلي بيت عبدالحكيم بأعتباره كبير العائلة فهو الذي سيتقبل الكفن من عبدالفتاح وكان بجواره
رشدي وكامل وإسماعيل ومعتز.

الكل في ترقب يبتظرون هذه اللحظة.

ويأتي عبدالفتاح ويستقبله عبدالحكيم بترحاب شديد لم يكن يتوقعه عبدالفتاح وسلم الأبناءعلي بعضهم
معتز وحسن.

وسلم عبدالفتاح كفنه إلي عبدالحكيم أمام اهل البلد كلهم؛ إلإ شخصيات لم يكونوا موجودين وسط
اهل البلد؛ تُري أين ذهبوا في ذلك اليوم الذي كانوا ينتظرون فيه رؤيه عبدالفتاح وابنه

راشد صمم ان يأخذ بثأره ولو وسط رجال البوليس واهل البلد كلهم وهذا ما يريد فعله؛ فتسلل خلسه إلي
مكان يستطيع فيه رؤي ه عبدالفتاح وابنه ولم تمنعه قدميه علي فعل ذلك الأمر؛ في البداية كان يريد ابن
عبدالفتاح والأن يريد الأثنين؛ وكل هذا والكل سعيد بهذا اليوم؛ عاد عبد الفتاح؛ أصبح لا يوجد ثأر؛ حسن
يمكنه الأن البقاء في البلد هو وامه وكل هذا ولا يدرون ماذا يخطط لهم القدر مع رشاد الأهوج العصبي ولا نبالغ إذا وصف بالغباء.

وزينب سيطر عليها أحساس الأمومة وفقدانها لأبنها جعلها لا تفكر في شئ غيره.
وكانت مفاجئه للجميع ان تأتي وتقول لهم انها أختارت ابنها؛ وقالت لهم انها لا تريد ان تفقده كما فقد زوجها.
والجميع كانوا يتمنون حضور راشد ولكنه لم يحضر.
وحان موعد رحيل عبدالفتاح من البلد ليعودإلي السجن ؛ سلم عليه الجميع وتصافحت
زينب وفاطمة.

ولكن وسط كل هذه الفرحة دوت صوت طلقة نار واصابت.......


26- النهاية.

دوي صوت الطلق الناري في الأسماع وكأنها قنبله أنفجرت أو زلازل هز الجميع. فأسرع
الجميع ليروا من اطلق النار لأن عبدالحكيم كان محذر من أطلاق النار فدخل في نفسه الشك تجاه
راشد فذهبوا......... لكن أقدامهم تسمرت وذهلت العقول وجحظت العيون وبدا الجميع في البكاء لأنهم
وجدوا طفل صغير في حدود العاشرة من العمر أصيب بهذا الطلق وأن الرصاصة قد قضيت عليه؛ وأمسك
رجال البوليس براشد لأنه لم يستطع الهرب بسبب قدميه وهو في حالة فزع زهلع لأنه لا يصدق ما فعل
لقد قتل.. قتل.. أبن اخيه "معتز" بدلاً من ان يقتل ابن عبدالفتاح لقد خانته يديه وعُمي قلبه وبصره
فبدلاً من ان يقتل ابن عبدالفتاح يقتل معتز.

وزينب في حالة ذهول تام وتحضتن أبنها وهي لا تنطق بكلمة واحدة.
وعبدالفتاح يحضن ابنه بشده هو وزوجته ويحمدان ربهما أن نجي ابنهما من هذا الشخص.
وأنفجرت زينب في بكاء هيستري وتردد كلمات غير مفهومة وتقول أن معتز لم يمت ابني عايش
هيقوم دلوقتي بصوا قوم يا معتز قوم خليهم يشوفوا أنك لسه عايش.

والجميع واقفون يضربون كف علي كف
هذا هو القدر؛ قدر زينب بأن يموت زوجها مقتولاً وايضاً يموت ابنها مقتولا وليس علي يد شخص
غريب بل علي يد عمه الذي امتلي بالحقد والكراهية.

ومدير الأمن يقول لعبدالحكيم اعذرني لازم اخد راشد ديه قضية قتل وانا مقدرش
اتغاضي عنها

ويقول عبدالحكيم – شوف شغلك حضرتك؛ بس انا عاوز اقوله كلمتين
مدير الأمن- اتفضل
وينظر عبدالحكيم إلي راشد وهو ساخط منه- ده نهاية تفكيرك الغبي تقتل ابن أخوك وتخلي امه تتجنن عليه؛
استفدت إيه من ده كله دلوقتي اتقضي بقيت عمرك في السجن تدفع ثمن تهورك وغبائك

ويقول راشد وهو يبكي- كفايه يا عبدالحكيم كفاية أعمل معروف
عبدالحكيم- دلوقتي بتقول كفاية؛ ودلوقتي بتبكي كان فين الكلام ده من الأول كان فين.

وأخيراً يا عبدالفتاح انتهيت من الكابوس ده
عبدالفتاح بفرحة- اخيراً يا استاذ عماد انتهيت وخلاص ابني دلوقتي يقدر يعيش في أمان ويقدر يروح
البلد في أي وقت يحبة

ويبتسم عماد- ل يك عندي مفاجاة
ويندهش عبدالفتاح- مفاجأة إيه؟
عماد- انا قدمت طلب لوزارة الداخلية علشان يفرجوا عنك بعد3/4 المدة وانت بالذات حسن
السير والسلوك

عبدالفتاح بفرحة- بجد يا استاذ عماد
عماد- أيوه وهم دلوقتي بيدرسوا الطلب
عبدالفتاح- انا مش عارف أشكرك إزاي انت وقفت معاي كتير انا مش عارف أودي جمايلك
ديه كلها فين

عماد- جمايل إيه يا راجل وهو في بين الصحاب جمايل.

وأخيراً يا محسن الموضوع خلص
محسن- خلص والحمد لله؛ دلوقتني أنت اكيد عايز اجازة شهر ترتاح فيها من كل المتاعب
إللي شفتها.

عماد- أنت بتقول فيها أنا فعلاً عايز اجازة أرتاح فيها؛ بس المهم في الموضوع ده كله ان كل واحد اخد
جزائه ودفع تمن غلطته.

عبدالفتاح: دفع تمن غلطة السرقة والقتل
راشد: دفع تمن غبائه وعناده بأنه قتل ابن اخيه معتز
زينب: هي أيضاً دفعت التمن بموت ابنها لما فكرت تقتل ابن عبدالفتاح؛ علي الرغم من انها تصعب
علي الواحد دلوقتي
.

محسن- جري ايه يا عم عماد انت لسه بتفكر في الموضوع انسي بقي.
عماد- عندك حق يلا ياعم أديني مفتاح شقة السكندرية أروح ارتاح
فيها شويه