15- وبعدين يا زينب.
ميعاد زيارة "عبدالفتاح" قرب صح.
حامد- إيوه ؛ باقي يومين بس علي ميعاد الزيارة.
فاطمة- أنا المرة ده إللي أروح مش أنت.
وظهرت علامات التعجب والحيرة من هذا الكلام؛ فكل مرة يذهب هو للزيارة؛ وهذا بالاتفاق مع
"عبدالفتاح" ولكن هذه المرة هي التي ستذهب ومع كل هذه الحيرة الأسئلة؛ قطعتها "فاطمة"
أنت مستغرب ليه؛ أنا بقالي كتير ما زرتش "عبدالفتاح" عايزه أشوفه وأملي عيني منه؛ ديه كل الحكاية.
حامد- بجد يا "أم حسن" هي ديه كل الحكاية؛ ولا في حاجة تاني أنتي مش عايزه تقوليها.
فاطمة- ولا حكاية ولا رواية؛ أنا زي ما قلت لك كده بالضبط.
حامد- طيب أشمعني المرة ده بالذات؛ ما أنا يا ما قات لك تعالي زوريه؛ وأنتي إللي كا كنتيش بترضي؛
ولا الكلام إللي قلته هو إللي خلاكي عايزه تروحي.
فاطة- كلام إيه إللي قلته؟
حامد- باين كده إنك نسيتي.
فاطمة- نسيت إيه! وضح كلامك يا "حامد".
حامد- ولا حاجة؛ إذا كنتي عايزه تروحي أنا ماعنديش مانع.
فاطمة أمراة ذكيه وحذرة بعض الشئ؛ وهذا ما تعلمته منذ قدومها إلي القاهرة بعد القبض علي
"عبدالفتاح" الحذر والحيطة؛ ولكنها لم تنسي الكلام الذي قاله "حامد" عن ذلك الرجل الذي يتتودد
إلي "عبدالفتاح" ولذلك قررت أن تعرف كل شئ بنفسها ومن زوجها مباشرة؛ ولذلك أصرت علي
الذهاب هذه المرة وبمفردها وحتي بدون ابنها "حسن".
فين ستك يا بنت
- موجودة يا سي "رشدي".
- روحي قوللها أن انا هنا وعايز أشوفها بسرعة.
- ست "زينب هانم" ؛ حذري مين قاعد تحت وعاوز يشوفك بسرعة.
أكيد هو-ــ وهي تعتقد أنه راشد-ــ راشد يا بت صح؛ مش قلت لك أيجي اليوم إللي يسمع فيه كلامي.
- راشد مين يا ستي ده سي "رشدي".
- "رشدي"!! انت في وعيك يا بت.
- ايوم؛ هو سي "رشدي" هو أنا أتوه عنه.
- طيب روحي انتي وأنا انزله.
عايز إيه "رشدي" وجئ ليه؛ وتدور اسئلة كثيرة في ذهن "زينب" بسبب مجئ "رشدي" المفاجئ
وفي الوقت التي فيه مع "راشد".
- أهلاً يا "رشدي" عاش مين شافك فينك يا أخويا.
- موجود يا "زينب" بس أنتي منش شيفاني.
- بقي يا راجل تقعد سنتين ما تدخلش بيت أختك؛ وتشوفها إذا كانت عايزه حاجة ولا لأ؛ ولا تكون
نسيت أنك ليك أخت.
- لا ما نسيتش؛ بس تلقيكي أنتي إللي نسيتي.
- نسيت إيه؛ فكرني.
- حاضر أفكرك؛ فكره أخر مرة كنت فيها هنا في دارك وأنتي طردتيني.
- وأطردك ليه؟
- امجرد أن وأخوك"كامل" أتكلمنا معاك في تربية ابنك "معتز" أن ده غلط؛ زي ما نكون
ضربناك بالنار؛ وقعدتي تقولي أنا اربي ابني زي ما أنا عاوزه وإللي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط؛
ونسيتي أنك بتكلمي أخواتك.
- لا أنتوا إللي نسيتوا أن ليكم اخت جوزها اتقتل؛ وعاوزه تاخد بتارة؛ سيبتوني لوحدي ورحت أنت
ةواخوك اترمتوا في احضان "عبدالحكيم" وأخواته ضدي؛ كل ده علشان عايزه أخد بتار جوزي.
- اتاخد بتار جوزك من مين؟
- من إللي قتله.
- وإللي قتله أخد جزائه وهو في السجن دلوقتي.
- ولو في آخر بلاد المسلمين؛ أخد بتاري منه.
- بصي يا "زينب" التار ده ما بيجبش إلا الخراب والدم؛ عايزين ننسي التار ونشوف
حالنا ونربي عيالنا.
- قول إللي عايز تقوله؛ أنا مصممة علي التار.
- طيب اتاخد بالتار لوحدك ولا معاكي حد يساعدك.
- وتستعجب "زينب" من هذا الكلام؛ وأرادت أن تتمالك نفسها بسرعة. قصدك إيه معاي حد؟
- قصدي أنتي عارفاه.
- يعني إيه عارفاه؛ وضح كلامك يا "رشدي".
- إيه إللي بينك وبين "راشد" ؛ في ناش شفوكي عنده ليله امبارح.
- إيه إللي يكون بيني وبين "راشد" يعني ولا حاجة.
- زينب أوعي تفتكري أني اسكت بعد كده علي أيه حاجة تضرك أو تضر أبنك؛ "راشد"
ده محراج شر؛ أبعدي عنه وخلينا نفكر في إللي جئ.
- أنا عارفة إيه إللي يضرني ويضر أبني؛ ومش عايزه نصيحة من حد.
- ماشي يا "زينب" علي راحتك؛ دلوقتي أتلاقيني واقف ضدك في غيه حاجة فيها شر
لنفسك ولابنك؛ سلام.
- سلام يا "رشدي" اوعي تقطع الزيارات.
وتسرح "زينب" وإيه إللي يخلي"رشدي" يقول مثل هذا الكلام؛ أكيد عرف حاجة؛ ولا يكون
إللي بيني وبين "راشد" وإللي بنعملوا سوي؛ لا "رشدي" أتغير مبقاش زي الأول في حاله؛
اظاهر الأيام الجاية اصعب بكتير من الايام الفاتت؛ وأنشوف يا "رشدي" أتمنعي إزاي.
ما أنا قلت لك أن هو مفيش فيده فيها.
- عندك حق يا "كامل" يا أخويا مفيش فيده فيها؛ دماغها حجر؛ كل تفيكرها إزاي تاخد
التار وخلاص ومش عايزه تفكر بعقل خالص.
- ولا المصيبة الأكبر أن هي و"راشد" بيدبروا لحاجة؛ والحاجة ده أكيد كارثة؛ ما ا
لأتنين فكرهم واحد.
- وبعدين انتصرف معها إزاي؛ وإزاي نمنعها.
- سيبها تواجه مصيرها لوحدها؛ وهي الجانيه علي نفسها.
- لا يا "كامل" ديه برضه أختنا؛ وكلزومه مننا لأزم نشوف صرفة معاها؛ وإلا ضيعت
كل حاجة بغبائها وعنيدها.
- وإحنا حنعمل إيه؛ كل حاجة نقدر نعملها عملنها وعلي يديك؛ كلام ذوق وبالعافية
وحتي أخوات جوزها كلموها ومفيش فيده.
- يعني إيه مفيش حل؛ لا أكيد في حل.
- أيدي علي كتفك.
- خلاص كلنا نقعد انا وأنت وعبدالحيكم وإسماعيل.
- ما ياما قعدنا ومفيش فيدة.
- أن شاء الله المرة ده فيها الحل.
وفي داخل السجن وفي موعد الزيارة؛ تم النداء علي المسجونين الذين لهم زيارة
وكان من بينهم "عبدالفتاح" وكان يعرف بالطبع من يكون الزائر وهو كالعادة صديقه "حامد"
ولكن توقعه هذه المرة لم يكن في محله؛ فقد كان الزائر زوجته"فاطمة" وهو الذي لم يتوقعه أبداً؛
أن تزوره زوجته وهو في السجن؛ فعندما رأي زوجته كما يقولون-ـــ أتسمر في مكانه-ــ
من هول
المفاجئه التي لم يكن يتوقعها ولكن دار بذهنه سئال مهم في غاية لااهمية؛ ما الذي حدث لـــ"حامد"
يمنعه من الحضور وتأتي زوجته بدلاً منه؛ ماذا حدث؟!.
4 comments:
متابعة
وانتظر الباقي
ما تتاخرش علينا
تحياتي
أزيك يا باشا عامل ايه ؟
انت كنت قافل التعليقات ليه ؟
متشوقين لمعرفة النهاية
تحياتى
حوارات عائلية لم تعد موجودة فى يومنا
فالان كل واحد يغرق فى همومه واعماله ولم يسال فى الاخر حتى فى المناسبات
Post a Comment